تجتهد ميليشيا الحوثي تحويل وضعها من "ميليشيا" حفنة من الأفراد تردد شعارات مناهضة للإمبريالية وتعتمد على الفساد والقتل والترهيب والنهب والعنف وسوء المعاملة، إلى قوة سياسية وعسكرية منظمة قادرة على حكم المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
 
في عام 2011، بدأت الميليشيا تشير إلى نفسها باسم "أنصار الله" وهي مرحلة حاولت التوفيق بين استخدام العنف العسكري في المحافظات الشمالية- ذات واجهة سياسية ليبرالية "مدنية" تمثلها أنصار الله السياسية الجناح، طبقاً لتقرير "اللغز الحوثي: أنصار الله و" الجمهورية الثانية " الذي أعده ماري كريستين هاينز.
 
وتؤكد التقارير أن الغرض الرئيسي من تسمية جناح "أنصار الله" هو نشر المسيرة القرآنية، وتشير إلى الحركة الثقافية والسياسية والدينية التي بدأها الهالك حسين الحوثي عام 2002 بمؤتمراته وتعاليمه، ونشر محاضراته "الملازم".
 
 وينحصر تنظيم أنصار الله حول الأمين العام فضل أبو طالب وعدة "إدارات"، أحدها المكتب السياسي، وتمثل الإدارات الأخرى: مكتب العلاقات الخارجية. مكتب الصحة؛ مكتب التعليم، مكتب اجتماعي خدمة ذكية؛ وما تسميه الميليشيا "الهيئة الإعلامية لمواجهة العدوان". لكن الهيكل التنظيمي لأنصار الله غير متاح للجمهور.  
 
وبحسب مشروع تقييم القدرات الدولي، فإن "أنصار الله" هو رأس جبل جليد، ما يكمن تحته هو "نظام الإشراف"، نوع من حالة الظل التي توازي مؤسسات الدولة الرسمية، تضمن سيطرة الدائرة المقربة من الحوثي على المناطق الخاضعة له.
 
وتؤكد المنظمة التي تتخذ من جنيف بسويسرا مقراً رئيسياً لها، وتستند على تقاريرها منظمات الإغاثة ومتخذو القرار في الغرب، أن أنصار الله مجموعة فرعية من منظمة أوسع تسمى ميليشيا الحوثيين.
 
وأضافت: أنصار الله ليس حزباً سياسياً رسمياً، وإنما من خلاله تستخدمه الميليشيا كجناح شرعي لها. 
 
على الرغم من استخدام التسمية "الحوثيين" و "أنصار الله" بالتبادل، إلا أنهما يشيران إلى تيارات وأجنحة الميليشيا التي لا تتداخل بشكل كامل.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية