كشف وزير حقوق الإنسان اليمني عن سقوط 700 مدني قتلى وجرحى ونزوح أكثر من 11 ألف أسرة جراء التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي خلال الشهرين الماضيين. مشيرا إلى أن هذا التصعيد لاسيما في محافظات مأرب والجوف والضالع، يثير القلق بشدة، ويترك تبعات خطيرة على الوضع الإنساني في اليمن.
 
وأوضح عسكر لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن الميليشيات الانقلابية أطلقت 244 صاروخاً باليستياً وقذائف الكاتيوشا على الأحياء السكنية في محافظة مأرب فقط ، أسفرت عن مقتل 251 مدنيا، بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، وإصابة 438 آخرين بينهم 47 طفلاً و8 نساء ومسنين.
 
 وأشار المسؤول الحكومي إلى أن التصعيد الحوثي مؤخراً ساهم في تعقيد الوضع الميداني وتدهور الأوضاع الإنسانية، وارتفاع معدلات النزوح بشكل غير مسبوق.
 
وبحسب الإحصائيات التي أجرتها وزارة حقوق الإنسان، فإن عدد النازحين يقدر بأكثر من 11 ألف أسرة، كما تعثرت 126 أسرة في مناطق رملية، وصل بعضها مؤخراً إلى محافظة مأرب.
 
وتوقع الوزير عسكر أن «تصل أعداد النازحين إلى 20 ألف أسرة، مع استمرار المعارك في تلك المناطق. في ظل وضع إنساني صعب للنازحين، ولا سيما الأطفال والنساء الذين يفترشون الأرض دون مأوى أو على الأقل مخيمات». مقدراً عدد النازحين إلى مأرب منذ مطلع العام الحالي وصل إلى أكثر من 40 ألف شخص.
 
و في محافظة الضالع أشار الوزير عسكر إلى أن «عدد 5 آلاف و124 قتيلاً وجريحاً من المدنيين هم حصيلة الجرائم الحوثية في الضالع، منهم 182 طفلاً و206 نساء و21 مسناً».
 
وأضاف أن ميليشيات الحوثي الإرهابية صعّدت من هجماتها واستهدافها للأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا والهاون وغيرها من الأسلحة على مناطق الضالع، وبالذات في حجر والجب وقعطبة ومريس والفاخر وغيرها حيث تسببت بقتل وإصابة عدد من المدنيين، وكان أكثر الضحايا من الفئات المستضعفة من النساء والأطفال والمسنين.
 
وأشار عسكر إلى تعرض منازل ومزارع المواطنين للنهب والتدمير وتهجير الآلاف من الأفراد على مخيمات النزوح التي تفتقد إلى كثير من الخدمات الصحية والإيوائية والغذائية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية