كم حذرناك يامحمد.. كم نصحناك ياحفيد مهدي المسوري.. كم نبهناك يامحمد جمال المسوري.. كم قلنا لك يا إبن عمي لاتصدق الحوثة.

 

كم وكم قلت لوالدتك المكلومة عليك المفجوعة بفراقك أن تمسك العصى وتضربك وتربطك وتمنعك من الذهاب مع عصابة الحوثي الإيرانية.

 

واليوم تعيدك هذه العصابة في خرقة بيضاء جثة هامدة بعد

 

إن حققت أهدافها بك وبغيرك.

 

والدتك اليوم التي لم تترك فعالية وطنية في ميدان السبعين إلا وكانت أول الواصلين إليه؛ كيف هو حالها اليوم؟

كنت في أسرة مؤتمرية متكاملة من صغيرها إلى كبيرها؛ فكيف وصلت إليك هذه العصابة الإرهابية؟

 

لن أستطيع أن أجاملك اليوم والأهل والأصدقاء على وشك مواراتك الثرى.

لقد انزعج البعض مني عندما قلت لهم بأن قتلى العصابة الحوثية الإيرانية (صرعى لا شهداء).

وهذه حقيقة لا يمكن أن تتغير بموقف إبن عمك المحامي محمد المسوري.

فعلا قتلى الفئة الباغية ليسوا شهداء.

هذه الفئة التي أمرنا الله بقتالها في كتابه الكريم حتى تفيئ إلى أمر الله.

وهذا ما أتمنى أن يدركه جميع أهل وأقرباء المغرر بهم الذي يزجون بذويهم للقتال مع هذه العصابة الخارجة على الشرع والنظام والقانون.

 

جميعنا ندرك بأن عصابة الحوثي الإيرانية تعمل بوتيرة عالية للتأثير على صغار السن وغير المتعلمين وحتى المتعلمين منهم لإقناعهم والتضليل عليهم بخزعبلات الكهنوت الظلامية والإسلام منها براء.

وحان الوقت لحملة توعية لإنقاذ أولادنا وأطفالنا وأبناء الشعب اليمني الذين أصبحوا وقودا لهذه الفئة الباغية والعودة إلى حضن الوطن الذي ينادي الجميع لتحريره من براثن أيادي إيران في اليمن.

أكتب إليكم وأنا مكلوم على إبن عمي الذي راح ضحية الطغيان السلالي المقيت.

أكتب إليكم وأنا أعلم بأن الكثير من الأهل والأصدقاء سينزعجون مني في هذا الوقت الذي تنزف فيه دموع الألم في فقيدنا المغرر به.

ولكنه الحق الذي يجب أن يتبع.

 

علينا أن نحمي ذوينا من الوقوع في المهالك.

علينا أن نفكر فيهم وفي الوطن والشعب قبل أن نفكر في مصالح شخصية ستنتهي وتزول بزوال هذه العصابة التي أصبحت نهايتها قريبة وقريبة جدا بإذن الله تعالى.

فها هي جبهات القتال ترسل إليكم أقرب الناس إليكم جثث هامدة بينما قادة العصابة وذويهم ينعمون بالأمن والأمان وأولادهم وأسرهم في الخارج يعبثون بأموال الشعب المنهوبة.

حافظوا على أولادكم وراقبوهم قبل أن تفقدوهم.

ورحم الله إبن عمي المغرر به وكل الضحايا الذين يتمنون اليوم العودة للحياة لكي يقاتلوا هذه الفئة الباغية التي زجت بهم في المهالك ظلما وعدوانا.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية