حمل حديث قائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبد الله صالح في لقائه قيادات الإعلام رسائل عديدة كانت أبرزها رسالة حملت ثنائية الحرب والسلام مع مليشيات الحوثي الانقلابية إضافة إلى رسالة أخرى عن المؤتمر الشعبي العام ومؤسسه الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية السابق .
 
فقط ننتظر مؤذن الحرب لنطلق هبة التحرير وندفن المليشيات في الانفاق والخنادق التي استغلقت إتفاق السويد لإنجازها وكما استجبنا لدعوات السلام ونحن داخل مدينة الحديدة لا زالت على الزناد ايادينا لاستكمال التحرير .. هذا محتوى حديث القائد والمليشيات تفقه كثيرا رسالة كذه وتضع لها ألف اعتبار وإعتبار .
 
ذهبنا للحرب من أجل السلام وجاهزون لإنجاز السلام وفرضه بالقوة وتلك قوانين للحرب دوما يكتب بنودها القادة المرتبطون بقضايا كبيرة والمستندون إلى قوة لا مجال في قواميسها للتراجع أو التخاذل .
 
ولم يغفل قائد المقاومة الوطنية التعريف بفكر وثقافة المليشيات ومعتقداتها البالية التي تسوقها زورا وتلبيسا لإقناع الآخرين بصدقيتها كونها جزءاً من موروث الإسلام الحقيقي وهو هنا يوضح للخارج قبل المجتمع اليمني أن جماعة تعيش على الخرافة والدجل وتقدم نفسها كفئة منتقاه من البشرية لتمثيل المسلمين ابتداء من اليمن .
 
وإذا كانت الديمقراطية واختيار الشعوب لمن يحكمها ويمثلها هي الوسيلة المثلى عالميا وإنسانيا كونها تمنح الفرد حق اختيار من يحكمة فإن قيادة المليشيات تدعي تفويضا إلهيا يمنحها حق استعباد الآخرين ومصادرة حرياتهم في حين جاء الإسلام محررا الإنسان من عبودية الأوثان والبشر، وهذا الادعاء بالتفويض يمثل نقيضا للديمقراطية ولكل نماذج اختيار الحاكم في العالم، وتعريف القائد خلال حديثه بفلسفة الاستعباد عند المليشيات لليمنيين تأكيد على رفض هذه النظرية والجاهزية للحرب تعني حماية الشعب من هذا السفور والفجور في الخرافة والعنصرية والامتهان للإنسان اليمني.
 
يضع القائد نفسه وقواته إلى جانب كل القوات والفصائل في مهمة حماية اليمنيين من شكل مريع من العبودية تؤصل لها المليشيات الحوثية لتطبيقها بحق اليمنيين، وبالتالي تصبح مواجهة هذه المليشيات وخرافتها البالية مهمة إنسانية قبل أن تكون وطنية.
 
التعاطي مع المليشيات كونها عدوا وجوديا وعدوا للجمهورية وعدوا للإنسان وخطرا على الإقليم تلك مضامين رئيسة وردت في حديث قائد المقاومة الوطنية والذي يؤكد في كل خطاباته وتغريداته على استحالة انصياع هذه المليشيات للسلام ودفن خرافة تفضيلها على اليمنيين مالم يدفن غرور القوة داخلها وتكسر خرافة تمكينها ونصرها من قبل الله .
 
ورسم حديث قائد المقاومة الوطنية خارطة طريق واضحة للتعاطي مع هذه المليشيات التي ليس لها ولا لقائدها عهد ولا ذمة، وهذه الخارطة تتمثل في مخاطبتها باللغة التي تحاول فرضها على الآخرين وهي لغة القوة والحرب وإنهاء الغرور والخرافة ورفع الظلم عن اليميين الذي فرضته هذه المليشيات وتسببت به.
 
وفي حديثه عرج قائد المقاومة الوطنية على بطولات الجيش والقبائل في مأرب والتضحيات الكبيرة التي يقدمونها من أجل كسر جحافل المليشيات ودفن أحلامها بالتمكين والوصول إلى منابع الثروة حيث تمثل تلك التضحيات جانبا مشرقا من معركة الشعب ضد الكهنوت ومشروع مسيرة الشيطان الحوثي.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية