الذين لديهم يقين بانتصار مأرب، والذين لا يشكون بحتمية انتصارها في نهاية المطاف، والذين يتصارع لديهم الشك والأمل، والذين يدافعون الخوف بالرجاء؛ جميعهم في المحصلة واحد فمسدد ومقارب. وقد آن للناس أن يدعوا ما يريبهم إلى ما لا يريبهم.
 
من لم تجمعهم مأرب فلن تجمعهم جبهة أخرى ولا حتى صنعاء.
لن تعود هناك جبهات أو صنعاء - عن قريب وفي مدى قريب على الأقل- إلا تبعا لما تقرره مأرب؛ جبهة وجهة ومعركة.
مأرب اليوم هي صنعاء بالأمس وغدا.
 
مهما تراكمت محصلات الخيبات والخذلان قدما عبر الجبهات وخلال المعارك والجهات، فإن هذا أدعى إلى استشعار خطورة ومصيرية مأرب وأم معارك الجمهورية التي تدور أو تدار في أكناف مأرب لصوقا بالبيضاء. هنا ومن هنا تتحدد مصائر وتعتمل مخاضات ويتهيأ مستقبل للجريان عند وما بعد مفترق يستدعي في كثافة رمزيته أوليات المصائر والمجد والسد وإلى جمجمة رسول الجمهورية الأول في مأرب علي عبدالمغني.
 
أشياء تداخل الناس أو بعضهم، تجاه معترك المصير الأخير وهو الأول في مأرب: شك، تململ، يأس، سوء تقدير، فتور، أو لا مبالاة وحسب.
 
وسوف يقترف الناس خطيئة لا تغتفر إذا لم يحسنوا التصرف تجاه أنفسهم ومستقبل بلادهم وأولادهم عند المنعطف المأربي الماثل والمعترك الناشب. 
 
ما فعلته وتفعله القبائل والعساكر والمقاومون في أطراف مأرب  لم يلق حقه من التوثيق والإبراز، فالمعركة محتدمة والمقاتلون غير معنيين أصلا بتصوير وتصدير ونشر اليوميات، لكن ما يحدث لم يحدث في غيرها قبلا... هذه معركة ليست كغيرها ولها ما بعدها.
 
وبصدد معارك أكناف مأرب وأطرافها مع البيضاء:
من لا يرى في التماعات ضربات العزائم؛ قصور صنعاء ومارد الثورة في قلب التحرير وشاهد الجندي المجهول في قلب السبعين، فإنه لا يرى.
 
*نقلا عن صفحة الكاتب بفيسبوك

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية