العراق.. موجة غضب في البصر جراء الاغتيالات الأخيرة
أضرم متظاهرون غاضبون النار، الجمعة، في مكتب مجلس النواب في مدينة البصرة جنوبي العراق، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتصاعدت في الأونة الأخيرة موجة الاحتجاجات في المدنية التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية عمليات اغتيال ضد ناشطين مدنيين.
وأطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين استولوا على مكتب مجلس النواب قبل إشعال النار فيه.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية اتخاذ إجراءات على خلفية "الاعتداءات والخروقات الأمنية التي حصلت مؤخرا في محافظة البصرة"، وفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية.
وقال متحدث باسم الوزارة إن القوات الأمنية تعمل في اتجاهين "الأول ضرورة تعقب الجناة، وتقديمهم للعدالة بأقرب وقت، وحصل تنسيق بين الأجهزة التحقيقية الاستخبارية في المحافظة، وتوحيد جهودها من أجل هذا الهدف".
وأشار وفق ما نقلته عن وسائل إعلام عراقية، إلى أن "الاتجاه الثاني هو دعم الأجهزة الأمنية في المحافظة من خلال جملة من القرارات، من ضمنها عدم السماح للعجلات، التي لا تحمل لوحات بالمرور في المحافظة من السيطرات، وكذلك منع السيارات المظللة، والسيارات الحكومية، التي لا تحمل تخويلا، وتنفيذ جميع أوامر القبض غير المنفذة في المحافظة، ودعم المديريات المهمة مثل مكافحة المخدرات والجريمة".
وشهدت مدينة البصرة حملة اغتيالات منظمة اشتدت وطأتها منذ نحو أسبوع استهدفت ناشطين عراقيين وقادة في الاحتجاجات الشعبية، فيما يبدو أنها استمرار لحوادث مماثلة وقعت في المدينة الغنية بالنفط واتهمت بها ميليشيات موالية لطهران.
آخر هذه الحوادث، وقعت، الأربعاء، باغتيال الناشطة المدنية البارزة الطبيبة ريهام يعقوب، والتي ورد أسمها ضمن قائمة إيرانية نشرتها في 2018 وكالة مهر للأنباء، حرضت ضد ناشطين وشخصيات معتدلة واتهمتهم بـ"إثارة أعمال الشغب والعنف".