منذ توقيع اتفاق ستوكهولم، واصلت مليشيا الحوثي انتهاك وقف إطلاق النار من خلال مهاجمة المدن المحررة، وتفجير الجسور وتدمير الطرق في جرائم تهدف إلى حظر تمرير المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين خارج مناطق سيطرتها.
 
وقال تقرير "هجمات الصواريخ الحوثية تشكل خطراً عالمياً " للمحامية، إيرينا تسوكر، إن مليشيا فجرت أكثر من 73 جسرا وعبارة للسيول في مدينة الحديدة.
 
وأشارت تسوكر- محامية ومحللة في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي مركزها نيويورك – إلى أن الميليشيا دمرت بالألغام والصواريخ الطرق الرئيسية والجسور التي تربط مديريات الحديدة في المناطق التي فقدوها لعرقلة تقدم الجيش ومنع عودة المواطنين.  
 
كما قصفت صهريج مياه في حي الدريهمي بالحديدة التي تعد من المناطق الساخنة التي لا تتوافر فيها المياه بسهولة. وقصفت الميليشيا مراكز الإنزال السمكي، وخلفت ضحايا معظمهم من المدنيين.
  
إلى جانب الطرق والجسور ومراكز الإنزال السمكي، دمرت ميليشيا الحوثي المرافق التعليمية في الحديدة، والتي كانت الأكثر تضرراً في البنية التحتية الحيوية جراء القصف والذخائر المتفجرة للميليشيا في عام 2019، وفقاً لمنظمة مشروع تقييم القدرات.
 
 دراسة دولية أعدها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكد أن الميليشيا أغلقت خلال السنوات الماضية أكثر من 2500 مدرسة، في مناطق سيطرتها، بسبب تدميرها بالقصف والألغام، أو تحويلها لثكنات عسكرية.
 
  تصعيد العنف المستمر من قبل ميليشيا الحوثي، أصبح مثالاً صارخاً على انتهاك المبادئ الإنسانية الدولية، حيث استهدفت المدنيين والبنية التحتية، وأعاقت وصول المساعدات الإنسانية، واستخدمت التجويع سلاح حرب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية