تحذيرات دولية: مازالت الخبرات والأسلحة الإيرانية المهددة لدول الخليج تتدفق على الحوثيين
تتزايد التحذيرات الأممية والشواهد والأدلة القطعية، من خطر استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيا الحوثي في اليمن؛ على العالم وأمن المنطقة، وأهم طرق التجارة البحرية الدولية، البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وناقشت لجنة عقوبات اليمن 2140 التابعة لمجلس الأمن الجمعة الماضي مع فريق الخبراء المعني باليمن مسألة تدفق الأسلحة الخارجية للحوثيين، بما في ذلك الأسلحة الإيرانية.
وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت عن العديد من عمليات خرق حظر الأسلحة قبالة السواحل اليمنية في نوفمبر 2019 وفبراير 2020 ويونيو 2020.
وقال تقرير "اليمن: الحرب الأهلية والتدخل الإقليمي" الصادر عن خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، إن ميليشيا الحوثي تستخدم مجموعة متنوعة من الأسلحة لاستعراض قواتها بالقرب من أراضي اليمن وخارجها والحدود البحرية.
وأضاف التقرير أن إيران قامت بنقل المعرفة والمساعدة للميليشيا لتطوير أسلحة تهدد السعودية ودول الخليج الأخرى، وتشمل الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، وطائرات بدون طيار، وقدرات مضادة للسفن.
وحسب مصادر مختلفة، فإن الميليشيا قامت وبخبرات إيرانية بتعديل صواريخ من طراز "سكود" لتعزيز تهديد المدن السعودية، مثل العاصمة الرياض.
وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC)خمسة أشخاص إيرانيين "قدموا معلومات تتعلق بالصواريخ الباليستية والخبرة الفنية للحوثيين في اليمن".
ابتداء من عام 2018، بدأ الحوثيون في استخدام الطائرات بدون طيار لتسليم وتفجير حمولات ناسفة ضد أهداف ROYG والسعودية.
وقال الباحث العسكري، جين إنتليجنس ويكلي، إن ميليشيا الحوثي اكتسبت قدرات طائرات بدون طيار من خلال دعم متزايد من إيران من حيث الإمداد بالتكنولوجيا وإرسال المدربين العسكريين إلى اليمن.
وأفاد فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن في يناير 2019، أن لجنة الفريق تتبعت إمداد الحوثيين بطائرات بدون طيار ووجدت آلة خلط وقود الصواريخ إيرانية الصنع، وأن أفرادا وكيانات إيرانية ومؤسسة "المنشأ" الحوثية مولت عملية الشراء.
في فبراير 2020، كشفت البحرية الأمريكية أن شحنة أسلحة إيرانية تم اعتراضها في البحر متوجهةً للميليشيا الحوثية، تحتوي على صواريخ أرض - جو - سام طويل المدى.
وكانت المندوبة الأمريكية كيلي كرافت في جلسة خاصة بشأن اليمن في مجلس الأمن، قد كشفت مطلع الشهر الجاري أن القوات الأمريكية والقوات الشريكة اعترضت سفينة قبالة سواحل اليمن تحتوي على أسلحة إيرانية متجهة إلى الميليشيا.
وقالت السفيرة الأمريكية إن الشحنة غير المشروعة للسفينة، تضمنت: 200 قذيفة آر بي جي وأكثر من 1700 بندقية ايه كي و21 صاروخ أرض- جو وصواريخ هجومية وصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة متطورة أخرى.
بالإضافة إلى الأسلحة، استولت البحرية الأمريكية، على شحنات بحرية إيرانية مضادة للسفن من طراز "نور" تعتمد على صاروخ C-802 الصيني كانت متجهة للميليشيا.
وكشف 24 محققاً تابعاً للأمم المتحدة عن كيفية شراء ميليشيا الحوثي لمكونات أجنبية بأنفسهم باستخدام شركات - مكونات الصواريخ المضادة للسفن وقوارب والطائرات بدون طيار والألغام البحرية، وقدرات مختلفة مضادة للسفن يمكن أن تهدد دول الخليج.
كما قامت الميليشيا بشكل متكرر ببناء سطح غير مأهول يتم التحكم فيه عن بعد لمهاجمة السفن (USVs) المعروفة أيضاً بالأجهزة المتفجرة المرتجلة المنقولة بالماء -العبوات الناسفة المرتجلة - باستخدام مكونات إيرانية.