صور حوثية تؤكد تجنيدها مقاتلين أفارقة في حربها على اليمنيين
أكدت صور متداولة حديثا ما سبق تناقله من تجنيد المليشيا الحوثية لمهاجرين أفارقة للقتال في صفوفها ضد اليمنيين.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة، مصدرها حسابات حوثية، لشاب قالت إنها لإثيوبي قُتل الجمعة الماضية، وبجانبه مقاتلان إفريقيان أحدهما يرتدي بزة عسكرية شبيهة بأزياء عسكرية خاصة بالجيش اليمني السابق الذي استحوذت المليشيا الموالية لإيران على تجهيزاته.
وتؤكد الصورة ما كشفته تقارير دولية عن حملات تجنيد تقوم بها مليشيا الحوثي لمهاجرين غير شرعيين قادمين من أفريقيا عبر البحر.
وكانت منظمة الهجرة الدولية حذرت من إجبار مهاجرين أفارقة على الانتقال لخطوط القتال الأمامية بالبلاد.
وتستغل المليشيا المهاجرين الأفارقة عبر اليمن بجعلهم مصدرا لتمويل حربها من خلال تسهيلها تهريب الآلاف منهم إلى الأراضي السعودية مقابل دفع كل واحد منهم 500 دولار، بينما من يعجز عن التكاليف يتعرض للاحتجاز والمضايقة ثم الإفراج شريطة الانضمام إلى جبهات القتال.
وسبق لمصادر عسكرية وتحقيقات مع أسرى أفارقة قاتلوا في صفوف الحوثيين في مأرب والجوف أن كشفت عن وعود تمنحها المليشيا للمهاجرين بإعطائهم السلاح الذي سوف يحصلون عليه خلال المواجهات مع الجيش اليمني.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت وصول 11 ألف شخص شهريًّا إلى اليمن على مدى العام الماضي، من منطقة القرن الإفريقي ليصل اجمالي الواصلين حتى نهاية العام 138 ألف إفريقي عبروا خليج عدن إلى اليمن.
وأشارت المنظمة الى أن عدد المهاجرين إلى اليمن تجاوز خلال عامي 2018 و2019 م عدد الذين عبروا البحر المتوسط نحو أوروبا رغم الحرب التي تعيشها اليمن حيث وصل إلى اليمن خلال العامين أكثر من 280 ألف إفريقي.