لم يشفع اتفاق "ستوكهولم" 2018 المشتمل وقف إطلاق النار، للمدنيين من النساء والأطفال في محافظة الحديدة، من الموت داخل منازلهم بقذائف ميليشيا الحوثي الإرهابية التي لم تتوقف مثلما توقفت حياتهم ومصادر عيشهم.
 
وأكد مشـروع مراقبة أثر الصراع أن محافظة الحديدة سجلت ثلث الضحايا المدنيين في اليمن منذ مطلع 2020، وقعوا في منازلهم هذا العام، بسبب قذائف ميليشيا الحوثي المستمرة، والتي تستهدف المناطق المكتظة بالسكان.
 
وقال المشروع في تحديثه الأخير "التأثير المدني للعنف المسلح في اليمن" حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، إن محافظة الحديدة شهدت أكبر عدد من الضحايا المدنيين نتيجة حوادث عنف مسلح طالت1،341 منزلاً بشكل مباشر بالأعمال العدائية لميليشيا الحوثي.
 
ووفقاً لبيانات مشروع الأحداث شملت أنواع العنف المسلح للميليشيا منذ 1 يناير 2018 ، القذائف والألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، والتي قتلت وأثرت على المدنيين بالمحافظة الساحلية.
 
وسـجل مشـروع مراقبة أثر الصراع على المدنيين 472 حادثة ذات أثر مباشـر على المدنيين في ربع السنة الثاني، ويمثل ذلك ارتفاعاً عن 456 حادثة في ربـــع السنة السابق، و475 ضحية من المدنييـن، 168 قتيل و307 جرحى. 
 
وأوضح المشروع أنه منذ 2018 أكثر من نصف ضحايا العنف المسلح على منازل المدنيين من النساء والأطفال، من إجمالي 2847 مدنيا تعرضوا للأذى من قبل العنف المسلح في الأماكن المنزلية.
 
وأشار مشروع الأحداث إلى ان نسبة النساء والأطفال بين الضحايا في المنازل في زيادة منذ 2018، وبلغ عدد الضحايا في المنازل من الفئتين1،540 ضحية، وبنسبة 54٪ من إجمالي عدد الضحايا المدنيين. 
 
وارتفعت نسبة الضحايا من النساء والأطفال باطراد، حيث يقضون في اليمن وقتاً في المساحات المنزلية، في 2018، نحو 53٪ من الضحايا في المنزل كانوا من النساء والأطفال، وفي عام 2019، ارتفعت النسبة إلى55٪ وخلال النصف الأول من عام 2020، ارتفع مرة أخرى إلى 57٪.
 
وتتلقى الأحياء السكنية والقرى في محافظة الحديدة قصفا شبه يوميا من المليشيا الحوثية الموالية لإيران بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، ما جعل المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء الذين يقضون معظم أوقاتهم داخل المنازل لخطر القتل أو الإصابة بصورة دائمة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية