أعلنت فرنسا، اليوم الأحد، مشاركتها في التحقيق الذي يجرى حاليا في انفجار بيروت الهائل الذي راح ضحيته نحو 160 قتيلا وآلاف الجرحى وفاقم النقمة الشعبية ضد السلطات في لبنان.
 
وقال سفير باريس في لبنان برونو فوشيه في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر" إن فرنسا تشارك بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت وذلك يضمن سرعة وشفافية التحقيق.
 
ويعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول مسؤول رفيع المستوى يزور لبنان عقب الفاجعة التي حلت بالبلاد.
 
وتعالت الأصوات داخل لبنان بإجراء تحقيق دولي في كارثة مرفأ بيروت في ظل مطالبات بتقديم المسؤولين عن هذه الفاجعة إلى القضاء ومحاسبتهم عن تخزين كميات ضخمة من نترات الأمونيوم ست سنوات من دون إجراءات حماية. 
 
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون رفضه المطالبات الداعية إلى إجراء تحقيق دولي وقال إن "الهدف منها تضييع الوقت".
 
وأضاف "على القضاء يجب أن يكون سريعا في تحديد الجناة والأبرياء بشأن قضية المرفأ ولكن بحذر".
 
وأوقفت السلطات أكثر من 20 شخصاً على ذمّة التحقيق بينهم مسؤولون في المرفأ والجمارك ومهندسون، على رأسهم رئيس مجلس إدارة المرفأ حسن قريطم ومدير عام الجمارك بدري ضاهر.
 
وشهدت العاصمة بيروت أمس ليلة صاخبة على وقع احتجاجات غاضبة عمت الشوارع تحت شعار "يوم الحساب" للمطالبة بمعاقبة المسؤولين عن انفجار "الثلاثاء الأسود".
 
وردّد المتظاهرون شعارات عدّة "بينها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"انتقام انتقام حتى يسقط النظام"، و"بالروح بالدم نفديك يا بيروت". كما رفعت في مواقع عدة في وسط بيروت مشانق رمزية، دلالة على الرغبة في الاقتصاص من المسؤولين عن التفجير.
 
والثلاثاء الماضي شهد لبنان انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 160 شخصا وإصابة ستة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
 
وأثار الانفجار تعاطفاً دولياً مع لبنان، الذي زاره مسؤولون غربيون وعرب تباعاً وتتدفق المساعدات الخارجية إليه عشيّة مؤتمر دعم عبر تقنية الفيديو تنظمه فرنسا بالتعاون مع الأمم المتحدة، بمشاركة دولية وعربية واسعة. 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية