آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية تحولت إلى صحراء، وملايين من أشجار النخيل اختفت، واضمحل الغطاء النباتي في سهل تهامة، بسبب الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي، ومتاجرتها بالوقود.
 
وقال ويم زفينجنبرغ - باحث في القضايا المتعلقة بالصراع والبيئة في الشرق الأوسط - إن صور الأقمار الصناعية تشير بوضوح إلى فقدان شديد لغطاء الشجرة واختفاء كامل في كثير من الأحيان لأشجار النخيل في مناطق مختلفة في سهول تهامة.
 
وتابع: إضافة إلى النزاع المسلح، كان لنقص الديزل لمضخات المياه تأثير سلبي على الري، مما أدى إلى مزيد من التصحر وفقد أشجار النخيل في المنطقة. 
 
وأوضح أن زراعة النخيل كانت تعاني،  بالأساس، مشكلات فعلية قبل الحرب بسبب نقص الأمطار، وانخفاض مستويات المياه الجوفية، وحركة الكثبان الرملية.
 
وأرجع الباحث عوامل فقدان الغطاء النباتي واختفاء أشجار النخيل في سهول تهامة، وانخفاض إنتاج الغذاء المحلي، إلى نزوح المزارعين بسبب الألغام، وتدمير البنية التحتية للمياه، وارتفاع أسعار الوقود لضخ المياه اللازمة للري. في إشارة ضمنية لميليشيا الحوثي المسؤولة عن هذه المشكلات.
 
وكانت دراسة اقتصادية أعدها خبراء دوليون قد اكدت أن نحو 50% من المزارعين أجبروا على الهجرة والتخلي عن الأرض، بسبب تعرض المحاصيل والحقول للتفخيخ والهجوم المباشر في السهل التهامي، والمتاجرة بالوقود من قبل ميليشيا الحوثي.
 
وبحسب تقارير دولية انخفضت المساحة المزروعة بنسبة 38 في المائة بمنطقة تهامة، وتعتمد الزراعة هناك على المياه الجوفية.
 
ويؤكد خبراء اقتصاديون أن تحويل المناطق الزراعية في سهل تهامة إلى حقول ألغام، كارثة اقتصادية كبيرة، حيث أصبحت منطقة خطرة، وتعطل الأراضي الزراعية لعقود، حتى انتهاء مسح ونزع الألغام، ما يحتاج لسنوات وتمويلات هائلة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية