طالب خبراء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إيران بإطلاق سراح سجناء الرأي والسياسيين من بينهم الناشطة نرجس محمدي في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
 
وذكرت إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالفارسية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، أن 16 خبيرا أمميا بينهم المقرر الخاص بملف حقوق الإنسان بإيران جاويد رحمان شددوا على ضرورة الإفراج عن محمدي بعد إصابتها بكورونا بسجن زنجان.
 
وقال خبراء الأمم المتحدة إن محمدي وغيرها من السجناء المحتجزين تعسفا يجب إطلاق سراحهم قبل فوات الأوان.
 
وتحتجز طهران "محمدي" التي أصيبت مؤخرا بمرض (كوفيد - 19) في سجن زنجان الواقع شمال غرب البلاد، منذ عام 2015 بسبب أنشطتها في مجال حقوق الإنسان.
 
وعوقبت محمدي قبل 4 سنوات بما مجموعه 16 عاما في السجن، وهو ما يتطلب عليها قضاء 10 سنوات على الأقل بموجب القوانين المحلية الإيرانية.
 
وأعرب الخبراء الحقوقيون الأمميون عن قلقهم العميق بشأن صحة السجناء الآخرين داخل إيران في ظل الأوضاع الراهنة.
 
وحذروا أن الظروف في السجون الإيرانية لأشخاص مثل محمدي يمكن أن تؤدي إلى موتهم وأن سلطات طهران يجب أن تتحرك سريعا لإطلاق سراحهم.
 
وقال الخبراء إن إيران يجب عليها الإفراج فورا عن محمدي وسجناء آخرين لا يزالون محتجزين بسبب انتهاكها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
 
ونشرت عائلات بعض السجناء السياسيين الإيرانيين مثل سام رجبي رسائل مفتوحة تشير لأنباء مثيرة للقلق حول انتشار كورونا في السجون ونقص مرافق الرعاية الصحية.
 
وطالبوا في رسائلهم خلال الأشهر الماضية بالإفراج عن السجناء السياسيين أو على الأقل منحهم إجازات مقبولة المدة حتى نهاية أزمة فيروس كورونا المستجد.
 
وكشفت محمدي عن إجبار السلطات الإيرانية لها على الظهور عبر شاشة التلفزيون الرسمي لتضليل الرأي العام بعد إصابتها بفيروس كورونا.
 
وقالت محمدي في رسالة مسربة من داخل سجنها إنها ظهرت في فيديو قصير بثه التلفزيون الإيراني مؤخرا للتحدث حول وضعها الصحي الجيد وتلقيها العلاج.
 
وأشارت إلى أن سلطات سجن زنجان حقنت جسدها بأدوية لكي تبدو متماسكة في الفيديو القصير الذي تم تصويره دون علمها، للرد على سؤال غامض أنها لا تزال بخير، حسب وسائل إعلام معارضة.
 
ونقلت السلطات الإيرانية محمدي، المحکوم عليها بالسجن لمدة 16 سنة، من سجن إيفين إلى زنجان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فيما ترفض طلباتها مرارا بالتحدث إلى طفليها عبر الهاتف منذ نحو عام.
 
* شبكة العين الإخبارية

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية