إيران تقر بـ"الأضرار الجسيمة" في حريق المنشأة النووية
كشف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، يوم الأحد، إن الحريق الذي اندلع في محطة "نطنز" النووية، يوم الخميس، أحدث أضرارا جسيمة في المنشأة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث أن الحريق قد يؤدي إلى إبطاء تطوير وإنتاج أجهزة طرد مركزي متطورة على المدى المتوسط.
وأضاف المسؤول الإيراني أن طهران ستقوم بتشيد مبنى أكبر بمعدات أكثر تقدما بدلا من المبنى المتضرر في منشأة "نطنز".
والجدير بالذكر أنه لم يعلن عن أي أعمال بناء من قبل في موقع نظنز، وهو مركز لتخصيب اليورانيوم على بعد نحو 250 كيلومترا جنوبي العاصمة طهران.
ونطنز عبارة عن مرفق موجود تحت الأرض على عمق حوالي 7.6 أمتار من الخرسانة لتوفير حماية من الغارات الجوية، وهو من بين المواقع التي تراقبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية.
وجاء هذا الحريق "الغامض" بعد أيام من انفجار "غامض" آخر قرب منطقة بارشين، التي تضم موقع بارشين العسكري ومعامل للصناعات الدفاعية.
وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن مسؤولا إيرانيا سابقا اعتبر حريق "نطنز" بمثابة حادث تخريبي لعرقلة العمل في المنشأة النووية، مضيفا أن الأمر يندرج ضمن أنشطة خرق الاتفاق النووي.
وفي مايو 2018، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب بلاده من الاتفاق النووي الذي جرى إبرامه سنة 2015، وذلك بسبب ما قال إنه "تمادي" إيران في أنشطة زعزعة الاستقرار ودعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
ولم يستبعد القائد في الحرس الثوري الإيراني، غلام رضا جلالي، أن يكون الانفجار الهائل الذي هز شرقي طهران في السادس والعشرين من يونيو كان بسبب "قرصنة إلكترونية"، وسط تكهنات بأن الحادث كان بمثابة "عملية تخريب".
احتمال الهجوم السيبراني
قال دانييل فراي، المحقق في مجال التهديدات السيبرانية بمركز الدراسات الاستخبارات المتقدمة في نيويورك: "إن هناك دافعا على الدوام لدى من يقوم بالهجمات الإلكترونية ألا يترك آثارا تدينه".
وأضاف في تصريحات لموقع "ناشونال إنتريستس" أن "استخدام الهجمات الإلكترونية كسلاح بات أمرا واردا هذه الأيام، لا سيما في ظل تصاعد النزاعات ذات المخاطر والتداعيات الجيوسياسية العالية".
المصدر: سكاي نيوز