تقتفي مليشيا الحوثي نهج داعش وتنظيم القاعدة بل تجاوزتهما في تحديث أدوات الجريمة وتنويع طرق ارتكابها وأصبحت عصابة الحوثي مدرسة حديثة في تلقين دروس الإرهاب للفصائل والخلايا الإرهابية.
 
تكتيكات التفخيخ وتمويه الألغام والعبوات الناسفة وتنويع طرق استخدامها وزرعها تحولت إلى مهنة حوثية أصيلة فليس هناك فرق بين تفجير سيارة مفخخة في هدف ما أو تفخيخ طريق يسلكها مدنيون ويمر منها يوميا أطفال ونساء ومرضى ورعاة أغنام وحتى عربات نقل بدائية.
 
سِجل مليشيا الحوثي في تفخيخ الطرقات وزرع العبوات الناسفة والألغام في الساحل الغربي فقط يتجاوز ما ارتكبته خلايا داعش والقاعدة في اليمن بشكل عام ويكفي هنا رصد ضحايا جرائم تفخيخ المليشيا للطرق والممرات خلال أقل من 6 أشهر لمعرفة حجم إرهاب المليشيا الموالية لإيران وجرائمها بحق الإنسانية.
 
أظهرت إحصائية للفترة من يناير وحتى ٢٣ من يونيو الجاري تحصلت عليها "وكالة ٢ ديسمبر" أن المفخخات التي زرعتها المليشيا الحوثية على الطرق في الساحل الغربي قتلت 12 شخصا بينهم نازحون وسائقو مركبات تنقل مواد إغاثية ومدنيين عابرين للطرق متجهين للمستشفيات والأسواق وهناك أيضا 4 أشخاص من أسرة واحدة انفجر بهم لغم حوثي على طريق الساحل في الحديدة.
 
وأصيب 13 شخصا آخرين بإصابات وبعضهم تعرض لإعاقات وبترت أطرافهم دون أي جرم اقترفوه سوى أنهم يعبرون طريقا تنص كل مواثيق العالم وقوانين الحرب على أن تبقى الطرقات مؤمنة لعبور المدنيين. 
 
ولم يسلم الأطفال والنساء من إرهاب مليشيا الحوثي والموت المزروع على الطرقات بفعل عناصرها التي أدمنت قتل الأبرياء وتعقيد سبل حياتهم ومعيشتهم حيث استشهد 5 أطفال وجرح 10 آخرون منهم من بترت أطرافه وأصبح معاقا لا يستطيع الحركة في واحدة من أبشع الجرائم ضد الطفولة في العصر الحديث ترتكبها المليشيا الإرهابية.
 
وتسببت المفخخات التي زرعتها على الطرقات خلال أقل من 6 أشهر في تدمير 8 سيارات مدنية وعربة نقل بدائية في حين العامين الماضيين شهدت أرقاما كبيرة من الضحايا والمصابين بسبب إرهاب المليشيا الحوثية على الطرقات في الساحل الغربي ومناطق تعز الساحلية قبل أن يتم تحريرها من قبل القوات المشتركة.
 
وتعمل فرق الهندسة العسكرية التابعة للمقاومة الوطنية والقوات المشتركة بشكل دائم على تطهير المساحات والمناطق والطرق في الساحل الغربي وتأمين عملية مرور المدنيين وعبورهم بينما تسابق المليشيا الزمن لزراعة الموت على طرقات العابرين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية