لا تزال خالدة محمد أحمد الأصبحي (53عاما)، مخفية في سجون مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالعاصمة صنعاء، منذ الحادي عشر من مايو 2015، دون معرفة الحال الذي آلت إليه في السجن.
 
وكشف المحامي عبد المجيد صبره، تفاصيل عن قصة خالدة الأصبحي المولودة في تعز، والتي اختطفت أثناء ذهابها مع حفيدها لاستلام حوالة من ابنها أحمد (مبلغ خمسة عشر ألف ريال) لعلاج حفيدها لكنها لم تعد منذ ذلك التاريخ.
 
وقال صبره وهو محامي خالدة الأصبحي، إن أحد أبنائها الذي كان على تواصل معها تفاجأ بإغلاق تلفونها وفي الساعة الثانية عشرة ليلا اتصل شخص من رقم المختطفة لابنها لغرض تسليمه الطفل الصغير وطلب منه مقابلته عند الجامعة البريطانية الكائنة في بيت بوس "ولما سأل ابنها الشخص المتصل عن والدته قال له مهددا مش وقت أمك تريد ابنك أو لا".
 
وأشار المحامي صبره إلى أن ابن المختطفة اضطر للذهاب ليأخذ ابنه وعند لقائه بهم في منطقة بيت بوس وجدهم على متن" سيارة كامري بدون أرقام على متنها اثنين مسلحين وشخص ثالث ملثم وأراد الذهاب معهم للاطمئنان على والدته لكنهم رفضوا ولم يكلموه عن صفتهم وأي جهة يتبعون وقالوا أمك معها تحقيق وانصرفوا بسرعة".
 
ونقل محامي خالدة عن نجلها، قوله إنه تلقى اتصالا من والدته بعد يومين من رقم مجهول للاطمئنان على ابنه، "وبعدها بيوم حضر توفيق صاحب السيارة الكامري لابس مدني ومعه عسكر بزي الحرس ومعهم امرأة ودخلوا فتشوا البيت وكان معهم حسب إفادة ابنها أمر من النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء ومكتوب في الأمر أن جهة الضبط الأمن السياسي والتهمة التخابر مع دولة أجنبية".
 
يقول الابن إنه وعندما انتهوا من تفتيش المنزل، طلب منهم الذهاب معهم للاطمئنان على والدته خصوصا أنها مريضة وتعاني من عدة أمراض فهددوه أنه إذا راجع عليها فسوف يتم حبسه ولن يخرج أبدا.
 
وفي 15 رمضان وبسبب متابعة ابن المختطفة، أرسلت مليشيا الحوثي طقمين محملين بالعناصر المسلحة وباص هايس "وأخذوه وقاموا بضربه وغطوا على عيونه وذهبوا به إلى سجن اسمه سجن الشجرة عبارة عن فلة مع حوش وبدروم وفيه شجرة كبيرة وتعرض هناك للضرب والتعليق بسلسلة".
 
وطالب مسلحو المليشيا من نجل المختطفة، تسليم حقائب والدته في المنزل، وأتاحوا لأمه الحديث إليه بغرض الضغط عليها، حيث جرى وضعه في زنزانة انفرادية بعد خمسة عشر يوما، اتبعوها باعتقال" زوجته وابنه وبنت خاله وبعد أخذهم للشناط أعادوهم للمنزل مغطاة عيونهم وقالوا له إذا حاولت تراجع على أمك أو تجيب وساطات سوف نحبسك ولا تشوف الشمس أبدا فوافق على ذلك".
 
وبحسب صبره، لا تزال المختطفة إلى اليوم قيد الإخفاء القسري وقد اضطر أبناؤها "لترك صنعاء نهائيا ليتمكنوا من الحديث عن والدتهم ومخاطبة كل الضمائر الحية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية للعمل الجاد للإفراج عن والدتهم ومخاطبة كل وسائل الإعلام لتبني قضية والدتهم وقضايا النساء المختطفات لدى جماعة الحوثي فهذه الجرائم تخالف كل القوانين المحلية والدولية والأعراف والتقاليد اليمنية التي ليست في موازينهم".
 
وفي سجون المليشيا الحوثية تقبع مئات النساء في ظروف اعتقال قسرية وغير قانونية، حيث يخضعن للتعذيب والاعتداءات المختلفة، من قبل مسلحي المليشيا والزينبيات الحوثيات اللاتي اتهمهن تقرير فريق الخبراء الدوليين بممارسة مهمات قذرة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية