نصف اليمنيين معرضون للإصابة.. صحيو المناطق الحوثية يواجهون كورونا دون أدوات وقاية
قالت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات إن فيروس كورونا المستجد ينتشر بسرعة في جميع أنحاء اليمن، ورغم الجهود التي يبذلها العاملون الصحيون المحليون والوكالات الدولية، إلا أن النظام الصحي يتهالك أكثر تحت الضغط الإضافي لجائحة كورونا.
يحصد وباء كورونا الأروح في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، إلا أن الميليشيا لا تعلن عن تعداد الإصابات والوفيات، وجراء زيادة أعداد الوفيات ارتفعت أسعار القبور إلى نحو 100 ألف ريال.
وأضافت اللجنة التي تضم- منظمات الأمم المتحدة ومنظمات غير أممية أخرى- في بيان لها، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أن العديد من العاملين الصحيين وعمال الإغاثة في الخطوط الأمامية ليس لديهم معدات واقية، ومعظمهم لا يتلقون رواتب أو حوافز.
وتفتقر العديد من المراكز الصحية العاملة إلى المعدات الأساسية مثل الأقنعة والقفازات فضلاً عن الأكسجين والإمدادات الأساسية الأخرى لعلاج جائحة كوفيد- 19 .
وتؤكد نتائج نظام مراقبة توفر الموارد الصحية أن النظام الصحي في اليمن يعاني من الإنهاك الشديد، جراء انخفاض عدد المرافق الصحية، ونوعية الخدمات، في حين أن حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها آخذة في الارتفاع.
وانتهجت ميليشيا الحوثي الإرهابية، سياسة تدميرية تجاه القطاع الصحي في اليمن، حيث أوقفت رواتب ونفقات تشغيل القطاع الصحي، منذ نهاية 2016، ما تسبب بوفاة آلاف الأشخاص، وحرمت المواطنين من تلقي الخدمات الطبية، للحماية من الأمراض والأوبئة، التي تفتك باليمنيين منذ انقلابها على الدولة أواخر 2014.
تشير التقديرات إلى أن 55 في المائة من الناس في اليمن سوف يصابون بفيروس كورونا، وسيتوفى 42.000 منهم و292.000 سيتطلبون دخول المستشفى، وفقاً لتقرير المنظمة الدولية للهجرة.