دعت المحامية الأمريكية في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي إيرينا تسوكرمان المنظمات والمؤسسات الدولية إلى لعب دور فاعل لإيقاف ظاهرة تجنيد الأطفال لدى المليشيا الحوثية ومحاكمة قيادات مليشيات الحوثي أمام المحاكم الدولية بسبب جرائم الحرب التي يرتكبونها .
 
وشددت تسوكرمان على العمل مع المؤسسات الدولية لتجميد أصول القيادات الحوثية خارج الأنظمة المالية الدولية وتكثيف المقالات الصحفية والبرامج التلفزيونية والصور ومقاطع الفيديوهات حول ظاهرة تجنيد الأطفال ومخاطرها مطالبة بشبكات دعم نفسي واجتماعي للأطفال المجندين.
 
من جانبها أشارت الرئيس التنفيذي لمجموعة (Mosecon) مستشار مكافحة الإرهاب في ألمانيا البروفيسور يان سانت بيير، إلى طرق استخدام الأطفال في الحروب من قبل الجماعات المتمردة أو الإرهابيين، مشيرة إلى أن المليشيا الحوثية تقوم بأخذ الأطفال من أسرهم مستغلة حاجتها للمال والزج بهم في القتال.
 
 وأكدت في ندوة بعنوان (انتهاكات المليشيا الحوثية بحق الطفولة في اليمن ) نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات، عبر الاتصال المرئي أن المليشيا الحوثية وتزامناً مع انتشار فيروس كورونا قامت بإغلاق أكبر عدد من المدارس وشجعت الأطفال على الالتحاق بالجبهات.
 
وتطرقت الناشطة السياسية اليمنية الدكتورة وسام باسندوة في الندوة، إلى تجنيد الأطفال في اليمن وايديولوجيا ترسيخ الطائفية ونظرية الاصطفاء العرقي من قبل ميلشيات الحوثي، موضحة بأن أعداد المجندين من الأطفال في صفوف المليشيا الحوثية يصل إلى أكثر من ٣٠ ألف طفل تحت سن ١٥ سنة. 
 
وأشارت باسندوة إلى أن المليشيا الحوثية تقوم باستمالة الأهالي ودفع الأموال لهم واستغلال حاجاتهم المادية وتقوم عبر الندوات التوجيهية بغسل أدمغة الأطفال وشحنها بالفكر الطائفي العنصري الاستعلائي وبأفكار الجهاد وإرسالهم إلى جبهات القتال بدلا من إرسالهم إلى المدارس.
ولفتت إلى ما يتعرض له الأطفال المجندون من ابتزاز حيث تمارس بحقهم الأعمال القذرة والتفخيخ الجسدي الإرهابي بسبب الحشو العقائدي الأيديولوجي الأشبه بتنشئة القاعدة وداعش.
 
وتحدثت رئيس مؤسسة تمكين المرأة اليمنية زعفران زايد، عن ضحايا التجنيد من الأطفال من قبل مليشيات الحوثي وما يتعرض له الأطفال من عنف جسدي وجنسي في مناطق سيطرتهم، مشيرة إلى قيام المليشيا بتخزين الأسلحة في المدارس وتدريب الأطفال على القتال والعنف خلال فترة الأنشطة الصيفية والمحاضرات الطائفية المسماة (ثقافية).
وأشارت إلى سقوط ما يقارب ٩ آلاف ضحية من الأطفال والنساء نتيجة القذائف والقنص والألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية.
 
 
واستعرضت الناشطة الحقوقية الدكتورة أروى الخطابي طرق وأساليب المليشيا الحوثية في تجنيد الأطفال والزج بهم في الصراعات المسلحة؛ مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالطفولة، ممارسة الضغط على المليشيا لإيقاف تجنيد الأطفال حتى لا يصحو المجتمع الدولي على كارثة كبيرة وهي تأسيس جيش عقائدي إرهابي لا يختلف عن داعش والقاعدة.
 
من جانبها أشارت الصحفية ميادة سلام ،إلى أن الأطفال في اليمن تعرضوا لأسوأ الانتهاكات في العالم من قبل المليشيا الحوثية، وهم بحاجة لجلسات علاج نفسي طويلة الأمد ليتمكنوا من تخطي كل ما مروا به من أزمات؛ مؤكدة أن جرائم مليشيا الحوثي التي ترتكبها بحق الأطفال منافية لكل القيم والمبادئ والأعراف الدولية.
 
وتطرق رئيس التكتل الشعبي اليمني للسلام وحقوق الإنسان محمد قشمر إلى دور الدبلوماسية الدولية في إبعاد الشبهة الجنائية والجرائم بحق الإنسانية التي يمارسها الحوثيون ضد المدنيين. مشيراً إلى أن كل ما يطرحه المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث من إحاطات لمجلس الأمن لا تلمح حتى تلميحا إلى أن مليشيا الحوثي تنتهك الحقوق والحريات وتمارس الجرائم المختلفة ضد الإنسانية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية