حتى على منصات المواقع المعتمدة وفي كلام المختصين ونشرات المنظمات والجهات المعنية تلاحظ أن هناك فجوة معرفية مازالت هي المسيطرة حول ماهية الفيروس وتشكيلاته وتغييراته، وكثير من أسبابه ومصادره وأعراضه، واكثر في طرق الانتقال والوقاية والعلاج،
 
ناهيك عن تفاصيل كثيرة متضاربة حول الفئات العمرية والنوع، وحرارة الجو والبيئة، ونمطية الاصابة والانتقال، وتراتبية الأعراض والشفاء او الوفاة، وانعدام الأنموذج القياسي لدورة حياة الفيروس، فليست جميع الحالات متشابهة وما ينطبق على بعضها لا يمكن إسقاطها على أخرى.
 
فلا تركنوا مثلاً على من تشافى بعدم إصابته مرة أخرى وإن حدثت مع البعض، ولا تطمئنوا إلى فرضية عدم الانتقال عبر المأكولات والهواء وإن لم يثبت ذلك، ولا تعولوا كثيرا على المناعة وإن كانت أهم خطوط الدفاع، ولا تتفاءلوا كثيرا من تطمينات من يعيشون في البلاد المتقدمة ولا يعرفون ظروف بلادنا.
 
لا تسمعوا إلى أحاديث المنكرين لوجود المرض، ولا إلى المقللين من خطورة الوضع، ولا تنصتوا إلى كلام العاجزين حول المؤامرة، ولا تعملوا بوصفات المشعوذين من المتطفلين وفتاوى المتسرعين من المختصين، ولا تنجروا لأخبار أوبئة حاليا غير كورونا، ولا تنزعجوا من أخبار الوفيات ترحموا عليهم واجعلوها دافعا لمزيد من الحرص.
 
متوكلين على الله تمسكوا بإرشادات الوقاية ثم الوقاية ثم الوقاية، الوقاية أولا، الوقاية خير من العلاج، ارتداء الكمامات والقفازات والتعقيم المستمر، التباعد الاجتماعي والحظر والعزل بحسب درجة الخطورة المحيطة، الوصفات البسيطة والميسرة والمتفق عليها لزيادة المناعة، الأدوية التي (ربما) تساعد في الشفاء بوصفة خاصة ومن مختص.
 
حفظ الله اليمن، وحفظ الله أطباءنا ومساعديهم، وحفظ الله الجميع وكل من قرأ هذا ودعا لنا بالحفظ والسلامة، ولا أرانا وإياكم أي مكروه في قريب أو صديق أو عزيز، ولا سامح الله المتساهلين والمتهاونين والمطبلين ومن تركونا نواجه الموت ولم يحركوا ساكنا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية