صادرت ميليشيا الحوثي الانقلابية، فرحة العيد على اليمنيين، منذ أكثر من ست سنوات على التوالي وحرمانهم من حق الحياة، لكن عائلات المخفيين قسراً في سجون ومعتقلات ميليشيا الحوثي، الأكثر حزناً ومعاناة في العيد، جراء آثار عملية الاختفاء لذويهم.
 
ويؤكد أخصائيون اجتماعيون أن تعمد ميليشيا الحوثي حرمان أسر المخفيين قسراً والمعتقلين في معرفة مصير ذويها ومكان وجودهم، تتسبّب باستمرار المعاناة التي لا تُحتمل ويزداد الحزن في المناسبات الاجتماعية والدينية، بسبب حالة عدم اليقين التي يعيشها أقارب المختفين، وهم غالباً من النساء والأطفال. 
 
ووفقاً لأحدث تقرير لتحالف رصد تجاوزت حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري ٢٢ ألف حالة، وما زال أكثر من ٣ آلاف و٥٠٠ معتقل في سجون ميليشيا الحوثي، منهم أكثر من ٩٠ حالة قتلوا تحت التعذيب، وهناك أكثر من ٢٨٨ امرأة ما زلن يعذَّبن في سجون الميليشيا الإرهابية.
 
الباحث الاجتماعي مروان الجرادي يقول لـ" وكالة 2 ديسمبر": "إن أسر عشرات الآلاف من الأشخاص- من الذين اختفوا قسراً أو اختُطفوا منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة أواخر 2014-  تعاني لعدم معرفتها مصير أحبائها ووضعهم الصحي، وهل هم أحياء أو أموات".
 
وأضاف الجراد أن أسر المخفيين قسراً في سجون ميليشيا الحوثي تعرضت لصدمات نفسية، لعدم معرفتها أي شيء عن أفرادها المخفيين، "إذا علمت أنه مات، فسيكون ذلك أفضل من بؤس عدم معرفة أي شيء عنه".
 
المنظمات الدولية والمحلية اعتبرت انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق المعتقلين والمختطفين، وحرمان عائلاتهم من حق معرفة مصير ذويهم، جرائم جسيمة ترقى لجريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
 
وكان فريق الخبراء بشأن اليمن قد أكد في تقريره الأخير، أن ميليشيا الحوثي واللجان الشعبية التابعة لها، ارتكبت خلال السنوات الخمس الماضية، جرائم حرب" القتل والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والعنف الجنسي، وإعاقة الوصول إلى المساعدات الإنسانية" في خضم أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
 
وخلص فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن الذي شكّله مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى أن الميليشيا قد استفادت من "غياب المساءلة" حول انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية