الأمم المتحدة تطالب بنقل الروهينغا من جزيرة إلى مخيّمات اللاجئين
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نقل مئات الروهينغا الذين أنقذتهم بنغلادش وأرسلوا إلى جزيرة معرّضة للفيضانات بعدما علقوا لأسابيع في البحر، إلى مخيّمات اللاجئين.
وتأتي مناشدة غوتيريش لوزير خارجية بنغلادش أبو الكلام عبد المؤمن في رسالة مفتوحة اطلعت عليها فرانس برس الأحد في وقت يزداد القلق بشأن احتمال تفشي الفيروس في المخيّمات الضخمة قرب الحدود مع بورما.
وسجلت إصابة رابعة في المخيمات المكتظة، وفق ما أفاد مسؤولون الأحد.
وتم إنقاذ أفراد أقلية الروهينغا المسلمة الذين أشار إليهم غوتيريش مطلع أيار/مايو في خليج البنغال بعد أن خرجوا من جزيرة بهاشان تشار. وأفادت دكا أنهم لم يرسلوا إلى المخيّمات في جنوب شرق البلاد إذ تخشى السلطات من احتمال أن يكونوا مصابين بكورونا المستجد.
وشدد غوتيريش على وجوب نقل اللاجئين البالغ عددهم 308 إلى المخيّمات فور انقضاء مدة الحجر الصحي المفروض عليهم.
ولم تذكر دكا الفترة التي سيقضونها في العزل. وقال غوتيريش في رسالته لوزير خارجية بنغلادش والمؤرخة الجمعة "بينما قد يتم فرض حجر على الأشخاص الذي أنقذوا في البحر لأسباب تتعلّق بالصحة العامة، يجب كذلك منحهم الحماية التي يستحقونها كلاجئين".
وأضاف "لدي ثقة بأنهم هم أيضا سيستفيدون من الخدمات الإنسانية المقدّمة للروهينغا في بنغلادش وبأنه سيُسمح لهم في نهاية فترة الحجر... بالانضمام إلى عائلاتهم في كوكس بازار".
وقال مؤمن لفرانس برس إنه لم يتلق الرسالة بعد لكنه قال إن على القلقين بشأن باشان شار، حيث أقيمت منشآت تتسع لمئة ألف شخص العام الماضي، أن يستضيفوا الروهينغا في بلدانهم.
وقال لفرانس برس "لا نريد مزيدا من الروهينغا".
وأضاف "لا مكان آخر لدينا لإبقائهم. اذا لم تعجبها (الدول الأخرى) باشان شار، فلتأخذهم إليها. وإلا فليعودوا إلى بورما".
وأشار إلى وجوب ممارسة مزيد من الضغط على بورما لإعادة الروهينغا إلى ولايتهم الأصلية راخين.