الشكوك حول ضلوع بلاتر في صفقة منح حقوق البث التلفزيوني "المثيرة للجدل"
اظهر تقرير للشرطة السويسرية حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه الاربعاء ان الشكوك حول سوء تصرف السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن صفقة منح حقوق البث التلفزيوني المثيرة للجدل "لها ما يبررها" بالرغم من ان الادعاء السويسري اسقط القضية.
وتشتبه سلطات التحقيق في سويسرا بأن بلاتر وقع "عقدا غير موات للفيفا" مع الاتحاد الكاريبي لكرة القدم (سي اف يو) برئاسة الترينيدادي جاك وارنر الذي مُنع لاحقا من ممارسة أي نشاط له علاقة بكرة القدم مدى الحياة وتم اتهامه من قبل السلطات القضائية الأميركية بالفساد.
وكانت الصفقة قد منحت حقوق البث التلفزيوني لبطولتي كأس العالم 2010 و2014 إلى الاتحاد مقابل 600 ألف دولار (536 ألف يورو)، وهو مبلغ يعتبر أقل بكثير من سعر السوق.
وأشارت احدى وثائق التحقيق إلى ان "بلاتر تصرف لمصلحة وارنر اكثر من مصالح الفيفا".
واضاف المحققون "بفشله في تأكيد دعوى الفيفا ضد الاتحاد الكاريبي عند علمه بذلك، وافق بلاتر على ان وارنر سيثري نفسه بطريقة غير مشروعة على حساب الاتحاد الدولي".
ونتيجة "لتقاعس بلاتر ضد الاتحاد الكاريبي أو وارنر، تكبد الفيفا أضرارا مالية بلغت 3,78 مليون دولار".
بيد ان مكتب المدعي العام السويسري اكد فى وقت سابق من هذا الشهر أنه لا يعتزم مقاضاة بلاتر البالغ من العمر 84 عاما في موضوع منح حقوق البث التليفزيوني للاتحاد الكاريبي.
وهذه واحدة من قضيتين رفعتا ضد بلاتر في عام 2015، بتهمة "الاشتباه في سوء الادارة واساءة الأمانة".
ولا يزال بلاتر يواجه تحقيقا جنائيا ثانيا بشأن دفع مليوني فرنك سويسري (1,89 مليون يورو) مثيرة للجدل إلى الفرنسي ميشال بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في فبراير/شباط 2011.
وقال بلاتر في اتصال مع "فرانس برس" اليوم الاربعاء إنه لا يريد التعليق على الموضوع. مكتفيا بقوله "لقد تم بدء الإجراءات المتعلقة بالعقد مع الاتحاد الكاريبي في نفس الوقت مع قضية الدفع لبلاتيني ويعود تاريخ ذلك إلى أيلول/سبتمبر 2015. مؤكدا أنه "منذ ذلك الحين لم يتم استجوابي في أي من الحالتين".
المصدر: أ ف ب