الصحة العالمية تحذر من رفع القيود في مواجهة كورونا بالشرق الأوسط
أعربت منظمة الصحة العالمية عن مخاوفها من أن يسفر رفع الإغلاق في منطقة الشرق الأوسط عن موجة تفش جديدة لفيروس كورونا المستجد.
وصرح الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بأن المنظمة تعمل مع الباحثين على تسريع تطوير اللقاحات والعلاجات لمرض كوفيد 19 الناجم عن فيروس كورونا، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 80 لقاحا عالميا يجري تطويرها لمواجهة الفيروس، بما في ذلك 6 لقاحات قيد التقييم السريري، وجاء ذلك ضمن المؤتمر الصحفي للمنظمة، الثلاثاء، في مقرها بالقاهرة.
وأوضح الدكتور المنظري أن المرض لا يزال ينتشر في جميع أنحاء الإقليم (الشرق الأوسط)، وسجل انخفاضا طفيفا في عدد الحالات المبلغ عنها أسبوعياً في بعض البلدان. ولكن وضعت بعض هذه البلدان استراتيجية للخروج من الوضع الراهن، وشرعت في رفع قيود، بما في ذلك تخفيف حظر التجول وإغلاق المطارات.
ورجح المسؤول أن يؤدي رفع القيود السابق لأوانه عن تدابير التباعد البدني إلى عودة ظهور مرض كوفيد 19 وخروجه عن السيطرة بما يسبب موجة ثانية متفاقمة من حالات الإصابة، وخاصة دون التخطيط الدقيق لتفاصيل رفع الإغلاق، مع عدم توسيع نطاق القدرات في مجال الصحة العامة والرعاية السريرية.
وأضاف أن المنظمة لا تتوافر لديها إلا معلومات محدودة عن إمكانية أن يطور المصاب بالفيروس استجابة للأجسام المضادة وكذلك حول المدى الزمني لفعالية تلك الأجسام المضادة، نافيا وجود أي دليل علمي يثبت أن الشخص محصن ضد فيروس كورونا بعد إصابته بالمرض وتعافيه.
وأشار الدكتور المنظري إلى أنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية أصبحت معركة مواجهة مرض كوفيد 19 أكثر تحدياً مع ظهور الفيروس في بلدان مثل سوريا وليبيا واليمن، وأوضح أن هذه الدول تواجه نظماً صحية ضعيفة، ونقصاً في عدد العاملين الصحيين، ومحدودية الحصول على خدمات الرعاية الطبية.
وأكد أن هناك ملايين الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض في هذه البلدان، بسبب ظروف المعيشة في أماكن مكتظة، وضعف المناعة الناجم عن سنوات من انعدام الأمن الغذائي، وعدم كفاية العلاج للحالات المرضية الكامنة الأخرى.
ومن جانبها، أفادت الدكتورة داليا السمهوري، مدير برنامج التأهب واللوائح الصحية الدولية بالمنظمة، حول النظام الغذائي خلال شهر رمضان والصيام، أن المنظمة تؤكد على ضرورة تناول السوائل واتباع الأنشطة الرياضية التي لا تسبب إرهاقا للجسم، وشددت على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والبعد عن التجمعات قدر الإمكان، وكذلك الامتناع عن التدخين الذي يؤثر على كفاءة الرئتين.