هذه هي المقاومة الوطنية في ذكرى انطلاقتها المجيدة
سأكتب لكم اليوم عن المقاومة الوطنية التي تأسست شامخة عصية في الساحل الغربي بقيادة العميد الركن المجاهد طارق صالح.. وذكرى انطلاق عملياتها في 19إبريل 2018 ، مؤمنة بكل رجالاتها الأحرار أن الوطن غالٍ والتضحية في سبيله شرف ورفعة وعظمة.
لذلك وبعلم القاصي والداني أن إنشاء هذه القوة الوطنية جاء انطلاقا من أهداف ثورة26 سبتمبر المباركة ونضالات اليمنيين الذين غيروا مجرى التاريخ في وطننا العزيز.
لقد قدمت وتُقدم المقاومة الوطنية الغالي والنفيس للدفاع عن تلك الثوابت وعن كرامة اليمنيين وحريتهم التي تحاول مليشيا الحوثي شطبها من سفرهم وثقافتهم وحياتهم، غير مكترثة بأنها تحاول قطع الأوكسجين عن شعب يرفض الموت لأجلها والخضوع لها والبقاء في مغاليق ثقافية رجعية تستمد بقاءها من الحروب والصراعات وتفخيخ حياة الناس بالعنصرية والطائفية والمناطقية ومنهجية الاستعباد والذل التي تخلّص منها شعبنا العظيم منذُ فجر 26 سبتمبر من العام 1962.
يدرك الجميع أن هذه القوة الوطنية الضاربة قد حققت إنجازات كبيرة لعل العالم كله أدركها وشهدها ويستحيل عليه تجاوزها بعد اليوم.
وغنيٌّ عن البيان القول إن المقاومة الوطنية استطاعت في وقت قياسي تحرير مئات الكيلو مترات من المخا وصولا إلى شارع صنعاء في الحديدة من رجس وجهالة الإمامة، مقدمة قوافل من الشهداء الأبطال ومعيدة لهذا الشعب الأصيل، عنفوان الثورة وأمل الانعتاق من بطش الإمامة التي تُدفع بمجاميع من المغرر بهم الذين يعانون من التواء في المفاهيم والتراكيب الوطنية.
يحق لنا اليوم أن نقول وبكل فخر واعتزاز إن المقاومة الوطنية وقفت حاجز صدّ منيع أمام أحلام قوى الظلام التي عملت وتعمل منذُ العام 2004 على بث سمومها وتكريس الخرافة والفقر والجوع والمرض وصولا لمطلع العام 2014 حينما جثمت بكل صلفها وسلاليتها على العاصمة الحبيبة صنعاء.
نعم.. إننا نتحدث هنا رافعي الهامات عن منجز كبير ومشهود انفردت بصنعه واجتراحه سواعد رجالات المقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن طارق صالح الذي وهب نفسه ومعه أحرار اليمن من ضباط وأفراد وأقيال لأجل استعادة الدولة المدنية والمشروع الوطني الذي تريد الحوثية مصادرته.
لكم نحن معنيون اليوم وأكثر من أي يوم مضى بالدفاع عن الجمهورية والاصطفاف صفا واحدا خلف قيادة المقاومة ( حراس الجمهورية) في ساحلنا الغربي العزيز الذي يقف أحراره وحرائره بكل ثبات وصلابة مغيرين المعادلة على الميدان وعيونهم على العاصمة صنعاء وبقية المناطق المختطفة من قِبل المليشيات الظلامية.
وتأسيسا لذلك لزاما على كل يمني ولدته أمه حرا مهابا كريما الاصطفاف الكامل خلف المقاومة التي تثبت كل يوم صلابتها وقوة عودها وسلامة منهجها وصوابية توجهها في تحرير الوطن مستعينة بالله وبخيرة وأشرف الرجال الذين انخرطوا وينخرطون في صفوفها تباعا معززين بقدسية الهدف وسلامة المشروع الوطني .
نحن الساعة وفي الوقت الذي نتحدث فيه عن هذه الذكرى، لا نتحدث من باب الترف ولا المزايدة أو الشعارات، إنما نتحدث عن كوكبة من الأبطال الذين تمكنوا من إيصال قضيتنا للعالم الذي لم ولن يستطيع تجاوزهم، باعتبارهم المعبر الأول عن خيارات وهموم وطموحات شعبنا في حقه باستعادة نظامه الجمهوري ومؤسسات دولته المختطفة بعيدا عن أي حسابات وازدواجية معايير صارت مفضوحة ومرفوضة لدى السواد الأعظم من أبناء شعبنا اليمني الذي شب عن الطوق وغدا مدركا حقوقه المكفولة في شرائع الأرض والسماء في ممارسة حياته الكريمة.. في عصر لم يعد فيه مكان لجيوب العنصرية والطائفية والاستبداد.
ألف مبروك لقيادة وأفراد المقاومة الوطنية هذه الذكرى وكل هذه الإنجازات ومن نصر إلى نصر.. تحيا الجمهورية اليمنية.