أعلنت الأمم المتحدة أن نحو ألف و290 أسرة فرت من منازلها خلال الأسبوع الماضي، جراء استمرار وتصعيد ميليشيا الحوثي للعنف في الجوف ومأرب وتعز والحديدة، رغم توقف العلميات العسكرية للتحالف العربي في اليمن، لمواجهة وباء فيروس كورونا. 
 
وأوضحت أن شبكة الباحثين المعنية بتتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، سجلت في الفترة ما بين 5 و11 أبريل، 594 أسرة نازحة في مأرب، و84 أسرة في تعز و165 أسرة فرت من الحديدة، إضافة إلى 447 حالات نزوح في الجوف نتيجة تزايد هجمات ميليشيا الحوثي. 
  
تغطي أداة تتبع النزوح السريع للمنظمة الدولية للهجرة تقارير عن أعداد الأسر التي تُجبر على الفرار يومياً، في أكثر من 42 ألف موقع، للمساعدة على فهم الاحتياجات والأعداد والمواقع والظروف السكانية في اليمن، بما في ذلك النازحون والعائدون والمهاجرون. 
 
وتؤكد المنظمات الدولية أن تصعيد ميليشيا الحوثي للعنف والتشريد والاكتظاظ يجعل من الصعب تنفيذ تدابير الحماية من فيروس كورونا (المباعدة الاجتماعية، وغسل اليدين)، إذ شردت قرابة 40 ألف شخص في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري في مأرب والجوف، يفتقرون إلى الخدمات والرعاية، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس.  
 
نزح أكثر من 5 ملايين و200 ألف يمني منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة، أواخر 2014، ويعيش الثلث في مخيمات ومجتمعات غير رسمية مكتظة وتفتقر إلى الوصول المناسب إلى الصرف الصحي. 
 
الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي ودخلت عامها السادس، هي المحرك الرئيسي للتشرد في اليمن، ويكابد النازحون داخلياً ظروفا معيشية قاسية، بعدما أجبرتهم الميليشيا على الفرار من منازلهم، وترك سبل العيش.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية