يواصل قطريون ومقيمون أجانب في البلد الخليجي، لليوم الرابع على التوالي، الشكوى من روائح حريق، مجهولة المصدر، تزكم أنوفهم، بدأت تثير القلق بعدما انتشرت أنباء عن كونها ناتجة عن حرق جثث متوفين بفيروس كورونا المستجد، بينما تلتزم السلطات الرسمية الصمت حيال الموضوع.
 
وغرد مواطنون ومقيمون في قطر، عبر موقع ”تويتر“، متسائلين عن مصدر الروائح المستمرة والغامضة أيضا، حيث بدا أن الإعلاميين والمقربين من دوائر صنع القرار في قطر لا يعرفون السر وراءها.
 
وكتب الرسام القطري، أحمد المعاضيد، فجر السبت، على حسابه في تويتر: ”الآن أشم ريحة حريق عندي بس ولا بعد ف كل مكان #قطر“، بينما جاءت التعليقات متفقة على أن الروائح قوية وفي عموم البلد الخليجي الصغير.
 
وكان لافتاً بين من ردوا عليه، أحمد يوسف، وهو ممثل وكالة ”الأناضول“ التركية الحكومية للأنباء، والذي اكتفى بالقول ”عندي وبشدة“، في إشارة إلى عدم قدرة مراسل وكالة أنباء ذات صلات قوية في قطر على الوصول لمعلومات مؤكدة حول مصدر الحرائق التي تشغل السكان.
 
ويقول مغردون قطريون، إن الحريق ناجم عن تغير في اتجاهات الرياح التي تمر عبر مكب للنفايات، لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي يدعم تلك الرواية حتى الآن، بينما شكك فيها آخرون.
 
وأظهر القطريون في تغريدات عبر ”تويتر“ حجم قلقهم من روائح الحريق التي تخللت إلى مساكنهم، وباتت تسبب لهم مصدر إزعاج، وسط مطالب للحكومة بتوضيح ما يحدث.
 
وبالتزامن مع تلك التبريرات، تنتشر روايات أخرى، بدأت تلقى رواجاً خارج قطر، وتقول إن الرائحة القوية التي تصل لمنازل السكان في قطر، ناتجة عن حرق عشرات الجثث لوافدين أجانب توفوا بالفيروس المستجد المنتشر في قطر.
 
وترددت أرقام عن حرق جثث ثمانين وافداً قبل يومين، و20 جثة جديدة يوم أمس الجمعة، دون أن يصدر نفي رسمي أيضاً لتلك الروايات.
 
واليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة العامة في قطر، ارتفاع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا إلى 2728 حالة، مقابل تعافي 247 حالة، وتسجيل ستة وفيات بالمرض.
 
لكن تقارير إعلامية تشكك في صحة تلك الأرقام، وتقول إنها أعلى بكثير، بالنظر لعدد العمال الأجانب في البلاد، وأماكن عيشهم المكتظة والتي تشكل بيئة مناسبة لتفشي الفيروس الذي يتسم بسرعة العدوى.
 
ولم تعلق سفارات دول تمتلك مئات آلاف العمال في قطر على أنباء حرق الجثث أيضاً، ليبقى الغموض محيطاً بالقضية التي تشغل السكان يوماً بعد آخر.
 
المصدر: إرم 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية