مثلما جلب المنافق الدجال عبدالملك الحوثي الحرب واستثمرها ، وجلب الحصار واستثمره ، وجلب الدمار واستثمره ، وجلب كل العاهات والكوارث للشعب اليمني ويستثمرها لمصلحة عصابته وأتباعه ، الذين يحملون معه مشروع أسياده الفرس ، ها هو يحاول ومعه طابور النائحات استثمار كارثة فايروس كورونا .  
 
لا جديد في أحاديث ومواقف وممارسات الدجال المنافق عبدالملك الحوثي  وعصابته الإجرامية سوى التباكي المعتاد ومحاولة استثمار الجائحة وتبعاتها على جميع المستويات ، لتحقيق أكبر قدر من المكاسب ، ولا عزاء للمغفلين الذين يعتقدون أن هذا الدجال وعصابته الإجرامية لديها ذرة حرص على أرواح اليمنيين الذين يسوقهم الحوثي إلئ الموت من كل الطرقات .
 
في المحافظات التي تسيطر عليها مليشيات العصابة الحوثية العميلة لإيران يطلق الدجال العميل لصوصه لابتزاز ونهب أصحاب المحلات التجارية ومن لا تزال لديهم بقايا مشاريع صغيرة بفرض إتاوات تحت مسميات الدعم لمواجهة فيروس كورونا.
 
وفي مناطق تهامة والساحل الغربي التي يتحرك فيها المواطنون بين مناطق سيطرة العصابات والمناطق المحررة بدراجاتهم النارية للتسوق أو الزيارات أو لأي سبب تفرض عناصر المليشيات مبالغ مالية تتراوح بين 10 و15 ألف ريال على الفرد الواحد رجلاً كان أو امرأة أو طفلاً  تحت مسمى  ( رسوم فحص ) ، على أساس أن الجهلة ( المبردقين ) الذين تلقوا دورات الخرافة في دهاليز غسل الأدمغة ، وجلبوهم منها إلى  النقاط يجيدون الفحص الطبي واكتشاف فايروس كورونا ..
 
وفي النقاط التي جاء منها مسافرون من خارج الوطن ( مغتربون ، مرضى ، طلاب ، نساء ورجال ) تحتجز العصابات كل العائدين ، الذين تحركوا من بلدان هجرتهم قبل أي إعلان عن إجراءات حجر أو حجز ، وتضعهم في أماكن غير مهيأة للحياة أو البقاء ، وليس فيها أية إمكانيات للحجر الصحي أو اجراءات السلامة ، وتمارس عليهم أبشع أنواع الابتزاز والتسلط والنهب والسرقة واللصوصية ، كما تقوم عناصر المليشيات بانتقاء المغتربين ومساومتهم على عمليات تهريب تكلف الفرد مبين المليون والثلاثة ملايين .
 
وعبر وسائل الإعلام ترتفع أصوات لصوص المسيرة الشيطانية الاجرامية ، وهي تتباكى وتستغيث وتتسول المجتمع والمنظمات والدول المانحة بحثا عن إغاثات لمواجهة الخطر المحتمل لفيروس كورونا ، وهي في الحقيقة تبحث عن إغاثات لتنهبها وتستثمرها كما تنهب المعونات الغذائية والدوائية التي تمنها المنظمات والدول المانحة للشعب اليمني منذُ سنوات .
 
صحيح أن فايروس كورونا جائحة خطرة ، وتعمل معظم - إن لم تكن كل - دول العالم على الاحتراز للكارثة والاحتراز لاحتمالات وصول الفايروس ، لكن تلك الدول توجد في الواحدة منها عشرات المطارات التي تهبط في وتقلع منها الطائرات على مدار الساعة وبعدل يصل إلى هبوط وإقلاع في الثانية الواحدة ،  كما توجد فيها موانئ بحرية ومنافذ برية لا تتوقف فيها حركة الوصول والمغادرة ، بينما لا توجد أية رحلات جوية من وإلى  المطارات التي تقع تحت سيطرة العصابات الحوثية ، وحتى المطارات التي تقع في المناطق المحررة تم إيقاف جميع الرحلات منها وإليها ، باستثناء طائرات الاحتياجات الإنسانية التي تخضع لفحوصات وإجراءات مشددة في البلدان التي تأتي منها ، وهذه البلدان لديها محاجر صحية وأطباء وأجهزة فحوصات وتكنولوجيا ، وتستخدم العلم في كل إجراء تتخذه .
 
الاحتمال الوحيد الذي يبرر صراخ وعويل المليشيات هو أن يكون الفايروس قد دخل اليمن عبر عناصر المليشيات الحوثية التي لا تتوقف سفرياتها إلى إيران ، خصوصاً وأن سلطات وحوزات ومرجعيات إيران ظلت تنكر وتخفي وجود فايروس كورونا وانتشاره في إيران حتى فضحها تصاعد الوفيات التي من بينها رؤوس كبيرة  في البرلمان والحكومة الإيرانية ، ونسأل الله ألاَّ يكون هذا قد حدث ، لأن مثل هذه الكارثة  - لا سمح الله -  لو حلت باليمن وخاصة بالمناطق التي تسيطر عليها مليشيات الخرافة فإنها ستحصد أرواح الملايين ، ولن تستطيع سلطة العصابات وكهنتها ولصوصها الجهلة أن يقدموا شيئاً لمواجهة الكارثة ، التي توجهها دول  العالم بالعلم والامكانيات والكوادر المتخصصة ، وليس بالعصابات والمشرفين والجهلة ، ولا بالخرافات وخطابات الدجل التي يرسلها المنافق المعتوه من جروف الشعوذة والكهانة والصنمية. 
 
لقد أثبتت كل التجارب التي عاشها شعبنا اليمني خلال السنوات الماضية أن الحوثي هو الكارثة الإنسانية الأكبر والأخطر ، وأثبتت نتائج كل المحاولات والجهود والحوارات والاتفاقات أن اليمن لا خلاص لها من كل الكوارث إلاَّ باجتثاث الكارثة الكبرى ، المتمثلة في عصابة الحوثي الكهنوتية العميلة ، وما ذلك على الله بعزيز.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية