قالت قناة "إيران إنترناشيونال" إنها حصلت على معلومات تفيد بأن مجموعة من الأدلة والوثائق كشفت أن مسؤولي النظام الإيراني كانوا على علم بتفشي فيروس كورونا في إيران منذ يوم 21 يناير (كانون الثاني) الماضي تقريباً، على عكس ما زعمه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من أن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا كانت يوم 19 فبراير (شباط) الماضي.
 
ووفقاً لـ "إيران إنترناشيونال"، تتضمن هذه المعلومات والوثائق "أخذ العينات الجينية، ومعلومات المرضى الذين تم حجزهم في مستشفى مسيح دانشوري، ومحتوى اجتماعات المسؤولين في وزارة الصحة حول كيفية مواجهة فيروس كورونا، واجتماع مجلس وضع السياسات بشأن الصحة والأحداث والكوارث".
 
وأفادت القناة الإيرانية أنه تم حجز المواطن الصيني، شيائوبينغ زنغ (54 عاماً)، بسبب إصابته بفيروس كورونا، يوم 3 فبراير (شباط) الماضي في الجناح الرابع والسرير رقم 14 في مستشفى مسيح دانشوري.
 
وأشارت إلى أن "شيائوبينغ زنغ" هو مواطن صيني من مدينة ووهان الصينية ويعمل في مجمع أنديا للفولاذ الذي بدأ عمله باستثمار صيني. ولا تتوفر لدينا معلومات حول مصير هذا المواطن الصيني، ولكن تشير المعلومات التي وصلت إلى قناة "إيران إنترناشيونال" إلى أنه أول مواطن أجنبي وصيني تم حجزه في مستشفى بإيران بسبب إصابته بفيروس كورونا.
 
اجتماع الصحة الإيرانية حول كورونا
 
وبحسب "إيران إنترناشيونال" فإن معلومات تفيد بأن المسؤولين في وزارة الصحة الإيرانية عقدوا يوم 8 فبراير (شباط) الماضي اجتماعاً يتمحور حول دراسة مدى استعداد القطاع الصحي في البلاد لتشخيص ومكافحة فيروس كورونا.
 
وقد أكد مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال"، أنه تم خلال هذا الاجتماع تقديم تقرير حول مدى استعداد البلاد لمواجهة فيروس كورونا، كما تمت مناقشة التقرير المذكور أيضاً، خلال هذا الاجتماع، فيما قرر المجتمعون عقد اجتماعات يومية من قبل المسؤولين في وزارة الصحة لمتابعة القضايا الصحية في المنافذ الحدودية.
 
إلى ذلك، تُظهر المعلومات التي جمعتها قاعدة بيانات جينية تابعة لمؤسسة علمية، أن فيروس كورونا انتقل خلال فترة زمنية وجيزة إلى إيران بعد تفشيه في مدينة ووهان الصينية.
 
معلومات قاعدة البيانات
 
وأوضحت القناة أن مجموعة من الباحثين تمكنوا عبر تدشينهم قاعدة البيانات الجينية هذه، من تحديد مسار وتوقيت حدوث الإصابات بفيروس كورونا في العالم.
 
كما أشارت إلى أن  التحليل الجيني الكامل لفيروس كورونا أظهر أن الفيروس المستجد انتقل إلى إيران في بداية شهر بهمن الإيراني الماضي(يبدأ يوم 21 يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم انتقلت هذه العدوى الفيروسية من إيران إلى دول أخرى مثل أستراليا.
 
وكانت قناة "إیران إنترناشیونال"، قد أكدت في وقت سابق، وبناء على معلومات خاصة، أن مجلس الأمن القومي، ووزارة الصحة الإيرانية، كانا على علم بوفاة مواطنين إيرانيين بسبب فيروس كورونا، قبل 12 يوماً من مسيرات ذكرى انتصار الثورة في إيران يوم 11 فبراير (شباط)، أي منذ أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، ولكنهم رفضوا الإعلان عن ذلك.
 
وقال مصدر مطلع، لقناة "إيران إنترناشيونال" في وقت سابق: "إن وفاة المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض الأمراض التنفسية الحادة في يناير (كانون الثاني)، في مدينة قم الإيرانية أدت إلى أن ترسل وزارة الصحة مساعد الوزير إلى هذه المدينة للتحقيق في هذا الموضوع، كما أن وصول فيروس كورونا إلى إيران كان معلومًا لمسؤولي الجمهورية الإسلامية".
 
وأعلنت إيران اليوم الخميس عن 149 وفاة إضافية بسبب كورونا ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 1284 وفاة، فيما يطالب البعض الحكومة باتخاذ تدابير أكثر صرامة لاحتواء الوباء.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية