صادف القدر نورية لتكون أول ضحية بألغام المليشيا الحوثية في المُجيليس، بمديرية التحيتا جنوب الحديدة، سقطت قتيلة بعد أشهر من دخول الحوثيين إلى القرية ونشرهم حقول الألغام في المنطقة التي كانت تعد من أكثر المناطق أمانًا في الساحل الغربي.

 

لم تنج المجيليس من شر الحوثيين فطال القتل والتنكيل كل المناطق التي لوثتها أقدام المليشيا الإرهابية، ووصل إليها شرها، فأُمطرت بالقذائف ومُلئت بالألغام، فكانت ولا تزال جزءاً من مأساة تهامة المنكوبة بجرائم حوثية لا تعد ولا تحصى..

 

يتحدث زوج الضحية لـ "وكالة 2 ديسمبر" عن الخسارة التي أنهكت أسرته منذ استشهاد زوجته، يؤكد أنها كانت أولى الضحايا بألغام المليشيا في المنطقة، ثم تلتها العشرات من الشهداء الذين لقوا حتفهم بالألغام.

 

عندما كان الزوج وستة أشخاص من أقاربه يحملون جثمان الضحية لإيصاله إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية، بدأت رصاص الحوثيين ترشق المشيعين، الذين عادوا بالجثمان إلى المنزل ثم دفنوه خلسةً جوار منزل الأسرة.

 

وحتى غاية اليوم لا تزال الغام المليشيا الحوثية تنتقي المدنيين الذين يهيمون في الأرض بحثا عن أرزاقهم، تقتلهم وتفتك بهم في كل سهل ووادٍ وطريق، ونصيب المجيليس من تلك الجرائم المروعة يجعل البلدة في سلم المناطق المنكوبة بألغام المليشيا.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية