وداع وعهد
الكلمة الوداعية للشهيد الزعيم علي عبدالله صالح سجلها بعد أن قام بتوديع وتوصية أهله وهو موقنٌ بأنه سوف يلاقي وجه رب كريم خلال ساعات قليلة، ألقى كلمته الأخيرة ووصيته الكبرى تحت القصف بكل اتزان و ثبات، تحدث بعفويته المعهودة التي تجسد الهوية اليمنية، كان فيها متمسكاً بالسيادة الوطنية و الوحدة اليمنية و النظام الجمهوري، محافظاً على النسيج الاجتماعي اليمني، محذراً من العنصرية و الطائفية و العمالة، متلمساً لآلام المواطنين.
الحوثي ومن معه ينشرون البغضاء بين اليمنيين القحطانيين واليمنيين الهاشميين بينما الشهيد الزعيم يعيد لُحمَتهُم، هادي ومن معه يدفعون العرب لقتال اليمنيين والشهيد الزعيم يدعو العرب للتصالح معهم، جميع قادة أطراف الحرب يحشدون الشعب للقتال من أجل الحفاظ على سلطاتهم ومكاسبهم وهم في أماكن آمنة بينما الشهيد الزعيم يدعو الشعب لأن ينتفض من أجل الشعب نفسه وحقوقه ومكتسباته وقدم الشهيد الزعيم حياته تضحية ما بعدها تضحية.
أنا من يمن الشهيد الزعيم عفاش، عقيدتي عقيدته وهويتي هويته وحزبي هو حزبه، رحمة الله عليك يا قائدنا ووالدنا، ستبقى خالداً في التاريخ شامخاً في نفوسنا وستبقى وصيتك عهداً في ذِممنا حتى نحققها واقعاً يعيش فيه كل اليمنيين بعزة وحرية وكرامة ومساواة دون عنصرية أو طائفية أو أحقاد.