"التعاون الإسلامي" تدعم إجراءات السعودية الوقائية لمنع انتشار كورونا
أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي دعمها للجهود والإجراءات الاستباقية والوقائية التي اتخذتها وزارة الخارجية والجهات المعنية في المملكة العربية السعودية.
ووصفت الأمانة العامة للمنظمة هذه الإجراءات بأنها "لتوفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين، وكل من ينوي أن يفد إلى أراضي المملكة لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي، وذلك احترازيا ووقائيا لمنع وصول فيروس كورونا الجديد (COVID 19) إلى المملكة وانتشاره".
ورأت هذه المنظمة الإسلامية الدولية التي تضم في عضويتها 57 دولة إسلامية، أن قرار تعليق الدخول إلى السعودية لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي بشكل مؤقت "سيسهم في المحافظة على سلامة المعتمرين والزوار والمحافظة على أرواحهم".
وشددت على أن القرار "يتماشى مع تطبيق المعايير الدولية المعتمدة، ويدعم جهود الدول والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية".
من جانبها، قالت دار الإفتاء المصرية إن قرار سلطات المملكة العربية السعودية بالتعليق المؤقت لمنح تأشيرات العمرة وزيارة الحرم النبوي الشريف لمواجهة انتشار فيروس كورونا يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة المعتمرين وضيوف الرحمن.
وأشادت الدار، في بيان أصدرته اليوم الخميس، بجهود المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة، مشيرة إلى أن سلطات المملكة لا تدخر جهدًا في توفير كافة سبل الراحة وتذليل الصعاب التي تواجه ضيوف الرحمن.
وقالت الدار: "نؤيد وندعم بكل قوة مواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدءوب للحفاظ على أرواح المعتمرين وضيوف الرحمن"، ولفتت النظر إلى أن قرار التعليق المؤقت لمنح تأشيرات العمرة وزيارة الحرم النبوي الشريف يأتي استنادًا للقاعدة الفقهية "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
ودعت دار الإفتاء المصرية جميع دول العالم إلى التعاون والتكاتف التام لمواجهة هذا الوباء الخطير، والعمل على مواجهته في أسرع وقت ممكن، وتوجهت بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد وأن تنعم البشرية جمعاء بالأمن والسلام والاستقرار.
وقررت المملكة العربية السعودية تعليق الدخول إلى المملكة لغرض أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف "مؤقتا"، إضافة لتعليق دخول حاملي التأشيرات السياحية القادمين من دول يشكل فيروس كورونا خطرًا فيها.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، الخميس، إنها اتخذت هذه الإجراءات الوقائية الاستباقية لمنع وصول الفيروس إلى المملكة وانتشاره.
وشملت الإجراءات تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة، مع استثناء السعوديين الموجودين في الخارج حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية.
ومثلهم مواطنو دول مجلس التعاون الموجودون داخل المملكة حاليًا، ويرغبون في العودة منها إلى دولهم، في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية، لتتحقق السلطات السعودية في المنافذ من الدول التي زارها القادم قبل وصوله إلى المملكة.
وأكدت المملكة أن "الإجراءات مؤقتة، وتخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة"، وجددت دعمها لكافة الإجراءات الدولية المتخذة للحد من انتشار الفيروس.
وأهابت الخارجية السعودية بالمواطنين عدم السفر إلى الدول التي تشهد انتشارًا لفيروس كورونا الجديد.
وحتى اللحظة، لم تسجل السعودية أي حالات إصابة مؤكدة بالفيروس، بينما أعلنت دول خليجية مجاورة للمملكة، هي: الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة، وجود إصابات على أراضيها.
وتشهد دول الخليج حالة من الاستنفار، واتخذت عدة إجراءات وقائية، منها حظر دخول القادمين من الدول التي سجلت مؤشرات مرتفعة من حيث نسبة الإصابة والوفاة جراء الفيروس، لا سيما الصين وإيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية.