يسود تخوف كبير لدى الإيرانيين من تكتم النظام على الوضع الحقيقي لفيروس كورونا المستجد في البلاد، في محاولة لدفعهم للمشاركة في الانتخابات الجمعة.
 
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، الجمعة، عن مسؤول بوزارة الصحة قوله إن فيروس كورونا انتشر في العديد من المدن الإيرانية. 
 
وقال المسؤول مينو محرز "استنادا إلى التقارير الحالية، بدأ انتشار فيروس كورونا في قم، ومع انتقال الناس وصل إلى عدة مدن في البلاد منها طهران وبابل وآراك ورشت وغيرها، ومن المحتمل أن يكون موجودا في كل مدن إيران".
 
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الجمعة، وفاة شخصين لترتفع حصيلة الوفيات بالمرض إلى أربعة والإصابات إلى 18 إصابة.
 
وكتب المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور على تويتر "تم تأكيد 13 إصابة جديدة"، موضحا "للأسف توفي اثنان منهم".
 
وقد اعتبر الكثيرون أن الكشف عن أن الفيروس وصل إلى إيران بمثابة اعتراف بأن الإصابات قد تكون انتشرت بالفعل في البلاد.
 
تكتم لإنجاح الانتخابات
ويعتبر المواطنون الذين لا يثقون في السلطات أن هذه التطورات علامات تنذر بالخطر، وتكشف أن الحكومة قد غطت على وجود المرض من أجل أن يشارك الناس في الانتخابات في 21 فبراير، وفق تقرير لموقع راديو فردا.
 
وكان المسؤولون الإيرانيون يصرون في الأسابيع الأخيرة على عدم وجود حالات إصابة في البلاد.
 
ووفق الموقع فإن وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الفارسية مليئة بالتعليقات التي تلقي باللوم على الحكومة لإخفاء الحقيقة عن الشعب، كما يخشى الإيرانيون أن يكون الفيروس منتشرا على نطاق أوسع بكثير مما يعترف به.
 
ويزور كل يوم الآف الايرانيين والحجاج من دول أخرى قم، المدينة المقدسة للشيعة، على بعد ساعتين بالسيارة من العاصمة طهران.
 
تبرير ضعف الإقبال
 
ولكن بعد ظهور ضعف الإقبال على الانتخابات، يقول بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك علاقة بين إعلان الإصابات والوفيات وبين التغطية على ضعف الإقبال في الانتخابات.
 
وكتب صحفي إيراني مقيم في الولايات المتحدة في تغريدة على تويتر "أستطيع أن أتفق بطريقة أو بأخرى مع من يقول بأن الإفصاح اليوم عن تفشي فيروس كورونا جاء لتبرير انخفاض الاقبال على الانتخابات، ولكن شيئا ما يقول لي الوضع أصبح خطيرا لدرجة أنهم اضطروا إلى خلق الكثير من الضوضاء حول هذا الموضوع قبل الانتخابات".
 
وتجري انتخابات تشريعية في إيران الجمعة، حيث دعت وسائل الإعلام الرسمية إلى وجوب عدم تأثير مسألة كورونا المستجد على "حماسة أهالي قم الثورية" للمشاركة.
 
وليس من الواضح كيف وجد الفيروس طريقه إلى قم. وقال مسؤولون بوزارة الصحة إن الشخصان اللذان لقيا مصرعهما في المدينة الأربعاء كانا من سكان مناطق منفصلة في مقاطعة قم ولم يسافر أي منهما الى الصين أو يغادر المنطقة، وفق الموقع.
 
وفي قم، يجري اتخاذ تدابير خاصة. وقد تم إخلاء أحد مستشفيات المدينة للحجر الصحي على مرضى فيروس كورونا وأعلنت السلطات أنه سيتم إغلاق جميع المدارس والجامعات الخميس.
 
المصدر: الحرة

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية