مواطنون: إرباك وقلق تعيشيه ميليشيا الحوثي نلمسه في تحركاتها
قال شهود عيان لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي اعتقلت أحد سائقي الدراجات النارية في مدينة الحديدة، بسبب إكسسوار بلاستيكي على هيئة رصاصة وضعه ميدالية لمفتاح دراجته النارية، وصادرت دراجته واقتادت السائق إلى مكان مجهول.
وأضاف، أن ميليشيا الحوثي اعتبرت الرصاصة البلاستكية المعلقة في المفتاح تهديداً لها، ومنعت مُلاك الدراجات النارية من العمل ليلاً، وحددت ساعات العمل المسموحة من الساعة السابعة صباحاُ وحتى الخامسة عصراً.
وتعيش ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، حالة من القلق والذعر والارتباك، والتضيق، بعد مقتل المئات من عناصرها وفرارهم من الجبهات، ورفض الأهالي القتال بجانبها، وهذا القلق تترجمه تحركات الميليشيا التي يلمسها السكان في مناطق سيطرتها.
وتكبدت مليشيا الحوثي الإنقلابية، وكيل إيران في اليمن، خلال الأسابيع الماضية خسائر فادحة في الأرواح، جراء المعارك الدائرة في مديرية نهم وأطراف محافظة الجوف، وخروقاتها التسللية في الحديدة.
وقال أحد المواطنين لـ"وكالة 2 ديسمبر":" إن ميليشيا الحوثي لجأت إلى البحث عن مقاتلين جدد، في محافظة صنعاء وذمار والحديدة وحجة، وإجبار المواطنين عن الدفع بأبنائهم للقتال معها، مستخدمةً الإغراء في صرف رواتب لهم، وترقيتهم في المستقبل.
وأضاف، أن المواطنين رفضوا إلحاق أبنائهم للقتال مع الحوثي، والدفع بأبنائهم إلى الموت، مع انكشاف ألاعيب الميليشيا الحوثية، ومشروعها الإمامي الطائفي، وسرقتها للأموال العامة والخاصة.
شاب في السابعة عشرة من عمره، فر من قريته دار المهدي بمديرية الزيدية محافظة الحديدة إلى مدينة عدن، يقول لـ "وكالة 2 ديسمبر" إنه هرب من قريته بعدما طلبت منه ميليشيا الحوثي القتال معها، وعرضت عليه 30 ألف ريال راتبا شهريا.
وأضاف أن العائلات باتت تخشى إرسال أولادها إلى المدارس؛ لخوفها عليهم من التسرب والالتحاق بميليشيا الحوثي للقتال في صفوفها، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي تفرض على الأُسر المغترب أبناؤها في السعودية، دفع 100 ريال سعودي كل شهر لما تسميه "المجهود الحربي".
وتشن ميليشيا الحوثي حملة اعتقالات للمواطنين رجالا ونساء وتلفق لهم التهم للزج بهم في السجون ونشر أخبار وإنتاج أفلام مضلِّلة عن بطولات وهمية في تفكيك خلايا، إذ بات الخوف يحاصرها من كل جانب.
إرباك وهلع مليشيا الحوثي باتا ظاهرين، حيث تقوم بتغيير أماكن سكن عناصرها إلى أحياء لا يعرفهم فيها أحد وبأسماء وكنى لا تحمل ألقابا.
ويقول مراقبون لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن هدف تغيير أماكن سكن عناصر المليشيا الحوثية هو زراعة عناصرها كمخبرين في الأحياء التي لا يعرفهم فيها أحد فيسهل عليهم ذلك الانخراط بين الناس والتجسس عليهم، حيث تقوم الميليشيا بهذه الأساليب خشية أن يتحرك الناس ضدها لاسيما في ظل الانهيارات التي تعيشها في مختلف الجبهات.