أعلن الجيش الأمريكي يوم الخميس الماضي ان سفينة تابعة للبحرية الأمريكية صادرت أسلحة (من تصميم وتصنيع إيراني) تشمل أكثر من 150 صاروخا موجها مضادا للدبابات وثلاثة صواريخ إيرانية سطح جو، حينما اعتلى بحارة السفينة الأمريكية (نورماندي) سفينة شراعية في بحر العرب.

 

وسبق لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية ان أعلنت أكثر من مرة ضبط شحنات أسلحة إيرانية موجهة إلى المليشيات الانقلابية (الحوثية) في اليمن، ولكن الدول الكبرى في (مجلس الأمن) بالأمم المتحدة لم تتخذ أي إجراءات أو قرارات أممية ضد إيران او ضد الحوثيين في اليمن.. لكن هذه المرة (أمريكا) هي التي أعلنت ضبطها للأسلحة الإيرانية المهربة إلى الحوثيين.. فهل يتحرك الكبار لوقف السلوك الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة؟

 

مشكلة الدول الكبرى انها لا تتعامل بحزم كاف ضد أذرع إيران العسكرية والارهابية في المنطقة، سواء كانت هذه المليشيات الموالية لإيران موجودة في اليمن أو العراق أو سوريا أو لبنان، بل كانوا يتعاملون معها كأطراف سياسية (معترف بها) كأمر واقع في هذه الدول، فقط مؤخرا تحركوا ضد (حزب الله اللبناني) واعتبروه منظمة إرهابية (بشقيه العسكري والسياسي)، مثلما حدث مؤخرا في بريطانيا وألمانيا وبعض الدول الأوروبية، ولكن هذا لم ينطبق على اتخاذهم إجراءات صارمة مماثلة ضد (الحوثيين) في اليمن مثلا، ولم يتخذوا إجراءات رادعة ضد المليشيات الإرهابية المسلحة الموالية لإيران في العراق وسوريا.. حيث يتمتع زعماء هذه المليشيات بحرية الحركة وعقد الصفقات التجارية مع شركات تعمل في أوروبا، ولديهم أرصدة مالية ضخمة في البنوك الأوروبية.

 

وكلما تخاذلت الدول الكبرى عن مواجهة هذه الميلشيات المسلحة الموالية لإيران في المنطقة ازداد عنفهم وإرهابهم البشع حتى يصل إلى الأراضي الأوروبية ذاتها وليس المنطقة فقط.. ذلك ان أذرع إيران أخطر من إيران نفسها على الأمن والاستقرار في العالم أجمع.. فمتى يستفيق (الكبار) من سباتهم العميق؟

 

*نقلا عن جريدة أخبار الخليج البحرينية

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية