يعيش سكان مدينة الحديدة، الواقع معظم أحيائها تحت سلطة الحوثيين، وضعاً اقتصادياً ومعيشياً وصحياً صعبا للغاية، إذ حاصرت ميليشيا الحوثي الإرهابية السكان في معيشتهم، ومنعت وصول المساعدات الغذائية إليهم، وتركت المدينة تغرق بجبال من القمة، التي تحولت إلى وكر لإنتاج الأوبئة وحصد أرواح الناس.

 

وقال مواطنون لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن برك المياه وبراميل القمامة تغرق شوارع وأحياء المدينة، مؤكدين أن ميليشيا الحوثي تحجم عن جمع القمامة، وشفط المياه الراكدة التي تجمعت بسبب الأمطار خلال الأيام الماضية، وأصبحت مصدرا للبعوض.

 

وفيما تتلقى الميليشيا الحوثية المليارات سنويا من دخل ميناء مدينة الحديدة، إلا أنها لا تقوم مقابل ذلك بأبسط الخدمات لسكانها الذين يعانون أوضاعا معيشية وصحية قاسية، زادها سوءا انتشار الأوبئة، وتكدس القمامة والمستنقعات في المدينة.

 

وتعد الأحواض المليئة بالقمامة أرضاً خصبة لتكاثر البعوض الذي ينشر حمى الضنك، والتي يقول عمال الإغاثة إنها تقتل الناس كل يوم في مدينة الحديدة.

 

وأوقفت ميليشيا الحوثي رواتب وموازنات القطاع الصحي، ودمرت النظام الصحي والصرف الصحي العام، وجعلت السكان الفقراء والمشردين أكثر عرضة للمرض.

 

ووفقا لتقارير المنظمات الدولية تحصد الأوبئة "الكوليرا وحمى الضنك" أرواح المواطنين، وتصدرت مدينة الحديدة أكبر عدد من حالات الوفاة بسبب حمى الضنك ووفياتها.

 

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة الأسبوع الماضي عن حمى الضنك: "نتلقى تقارير عن الوفيات بشكل يومي في المناطق النائية من الحديدة"، مؤكدةً إن الحديدة الأكثر تضرراً من وباء حمى الضنك، وسجلت أكثر من 60٪ من الوفيات في البلاد.

 

حمى الضنك تسبب الحمى والصداع والقيء، والألم في العضلات والمفاصل، وبشكل حاد يمكن أن يؤدي إلى نزيف داخلي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية