كشف تسجيل صوتي إيراني مسرب بين أحد قادات الحرس الثوري الإيراني وضباط إيرانيين، غضب الحرس الثوري الإيراني في التعامل مع  ملف كارثة الطائرة الأوكرانية، التي راح ضحيتها 176 شخصا كانوا على متنها.
 
ونشرت الصحيفة البريطانية عن موقع (Pyk Net) مجريات التسجيل المسرب الذي يحاول فيه أحد القادة في الحرس الثوري حث عدد من الضباط على الشد من أزرهم والتعامل مع ما وصفه بـ "العاصفة السياسية".
 
وعلى ما يبدو فإن بيان الحكومة الذي ألقى باللوم على الحرس الثوري لم يرق إلى مسامع القادة العسكريين، إذ أشار التسجيل المسرب إلى أنه " كان على الحكومة إلقاء اللوم على شخص واحد في الحرس الثوري وليس عليه ككل" كما أنه "كان يمكن للحكومة الانتظار شهرين أو ثلاثة قبل أن تفصح عن حقيقة ما حصل للطائرة".
 
وألمح القائد العسكري الذي لم يكشف عن اسمه أن الحرس الثوري قام باستيعاب "الثورة التي تسبب بها روحاني وقمع الناس في الشوارع، وكان الأجد بالحكومة أن تكون ممتنة وشاكرة للجيش".
 
وفي محاولة التنصل من مسؤولياتها أتهم الناطق باسم حكومة روحاني علي ربيعي في مؤتمر صحفي  اتهم الحرس الثوري بتضليلهم بالمعلومات حول الطائرة التي يزعمون أنها أسقطت بالخطأ، ومؤكدا أن رئيس الحكومة حسن روحاني لم يعلم بحقيقة ما حصل سوى ظهر الجمعة وذلك بعد أقل من 24 ساعة من ضرب الطائرة.
 
ورد ناشطون إيرانيون على وسائل التواصل الاجتماعي على هذه التصريحات مشيرين إلى أنها "وقاحة" من الحكومة أن تتنصل من المسؤولية.
 
وعلى إثر طريقة تعاطي السلطات مع القضية، تحولت وقفة لتكريم الضحايا نظمها طلاب جامعة طهران إلى تظاهرة احتجاج مساء السبت فرقتها الشرطة.
 
وخرجت تظاهرات في العاصمة الإيرانية كذلك ليل الأحد، بحسب تسجيلات مصوّرة انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
وهتف المتظاهرون "الموت للدكتاتور" إضافة إلى شعارات مناهضة للحرس الثوري، بحسب ما أفادت وكالة "فارس" الإخبارية، في خطوة نادرة في بلد عادة ما تشير وسائل الإعلام فيه إلى المتظاهرين على أنهم "مثيرو شغب" وتتجنب نشر شعارات من هذا القبيل.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية