كشفت موقع صحيفة "اندبندنت عربية" عن أن عدداً من قادة قوات الحشد الشعبي غادروا العراق إلى إيران، بعد ساعات من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني والرجل الثاني في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في غارة أميركية استهدفت الآلية التي كانا يستقلانها في العاصمة العراقية فجر الجمعة.

 

الخزعلي والولائي

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية في بغداد أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني وفّرت معلومات تؤكد وجود شخصيتين عراقيتين على الأقل، على لائحة اغتيالات أميركية جديدة بعد مقتل سليماني والمهندس، مشيرةً إلى أن الشخصيتين هما زعيم حركة عصائب "أهل الحق" قيس الخزعلي وزعيم كتائب "سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي.

 

ولم يثبت حتى الساعة ما إذا كان الخزعلي أو الولائي هما من بين قادة الحشد الشعبي الذين تركوا العراق نحو إيران خشية التصفية الأميركية بعد مقتل سليماني والمهندس، لكن المصادر أكدت أن من بين المغادرين شخصيات من الصف الأول.

 

وقال مراسل "اندبندنت عربية" إنه اطلع على صورة لرسالة خطها الخزعلي بيده، موجهة إلى "المجاهدين المقاومين"، يدعوهم فيها إلى "التأهب والجهوزية".

 

من وجهة نظر زعيم ميليشيا عصائب "أهل الحق"، فإن ثمن مقتل المهندس هو زوال الوجود العسكري الأميركي في العراق، وثمن مقتل سليماني هو زوال إسرائيل، مقابل دماء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

 

ولم يكن مضمون رسالة الخزعلي لافتاً، لأنه ليس جديداً، بل المثير هو شكلها، فقد خُطت على ورقة مستخدمة من جانبها الآخر، ما يدلّل على لحظة الارتباك التي جسدتها، وعزلة صاحبها عن العالم بسبب ورود اسمه في لائحة الاغتيال الأميركية.

 

واعتبر مراقبون أن الظروف التي أحاطت بإخراج رسالة من هذا النوع، تؤكد أن الخزعلي نُقل إلى موقع محصن يفتقر لسبل التواصل التكنولوجية مع العالم الخارجي، وعندما اضطُّر إلى الحديث مع أتباعه، اختار وسيلة انقرضت، وهي الكتابة بخط اليد، بعدما كان يستخدم فيسبوك وتويتر للإفصاح عن مواقفه.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية