استنجد قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي بالولايات المتحدة لإلزام تركيا باتفاق وقف إطلاق النار و"وقف حملة أنقرة التي تستهدف طرد الأقلية الكردية من سوريا"، محذرا من عملية تطهير عرقي تجريها تركيا في شمال سوريا.
 
وقال عبدي في مقابلة مع فورين بوليسي إنه يوجه الرسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب كي يدفع تركيا إلى احترام التزاماتها تجاه اتفاقية 17 أكتوبر.
 
وأضاف "أن الأتراك يقومون بتطهير عرقي في المنطقة كما فعلوا في عفرين".
 
وأكد أن الأتراك ينتهكون شرط حماية الأقليات الدينية والعرقية داخل المنطقة التي استولت عليها أنقرة من القوات الكردية.
 
وزاد "أن الولايات المتحدة يجب ألا تسمح بحصول تغييرات ديمغرافية قسرية وتطهير عرقي في القرن الـ 21".
 
وبموجب الاتفاق سيطرت تركيا عقب هجومها في شمال شرق سوريا، على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومترا، من تل أبيض وصولا إلى رأس العين.
 
وأوقفت تركيا هجومها في 23 أكتوبر بعد وساطة أميركية واتفاق مع روسيا نص على أن تسهل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها أنقرة "إرهابية"، من منطقة بعمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.
 
كما تم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود، تستثني بشكل أساسي مدينة القامشلي.
 
ويطالب القائد عبدي الذي قد يسافر إلى واشنطن قريبا، ترامب والمجتمع الدولي بإرسال مراقبين دوليين إلى منطقة الـ 20 ميلا كضمان للسكان النازحين الأكراد.
 
وكشف أن مقاتلين من الجيش السوري الحر والذي أصبح يتبع بولائه لتركيا يقومون بالسطو على السكان المحليين والاستيلاء على ممتلكاتهم، وفي بعض الأحيان يدفعونهم لمغادرة المنطقة والفرار منها، ناهيك عما يقومون به من ترهيب للسكان الأكراد وحتى أنهم يقتلون كل من يحاول العودة.
 
ووفق تقديرات الأمم المتحدة فقد عاد نحو 120 ألف شخص إلى مناطقهم بعدما نزحوا بسبب العملية التركية العسكرية، وذلك من بين إجمالي 200 ألف نازح تقريبا.
 
وترغب تركيا في مرحلة أولى بإقامة "منطقة آمنة" بين رأس العين وتل أبيض تنقل إليها قسما كبيرا من 3.6 مليون لاجئ سوري يقيمون على أراضيها منذ اندلاع النزاع في العام 2011.
 
المصدر: فورين بوليسي

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية