كشفت منظمة حقوقية إقليمية، اليوم الأحد، في بيان أصدرته من العاصمة الهولندية أمستردام، عن حصولها على شهادات تفيد بوقوف مليشيا الحوثي وراء حوادث اختطاف نساء يمنيات في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرتها.
 
وفيما تنتشر بين فترة وأخرى إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي عن فقدان فتيات، نقلت منظمة "رايتس رادار" عن شهود عيان أنه " تم اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن للدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية" مشيرة إلى عدم معرفة أماكن احتجازهن.
 
وقالت إن عناصر تابعة لمليشيا الحوثي داهمت في التاسع من الشهر الجاري معهدا لتعليم اللغات في منطقة حدة وسط العاصمة صنعاء، واختطفت عاملات في المعهد بتوجيهات تعتقد المنظمة أنها صدرت من قيادي حوثي يشغل منصب مدير البحث الجنائي في العاصمة.
 
وأضافت أن المليشيا بررت الاختطاف بتلفيق تهم مخلة بالشرف، بينها الدعارة، للمختطفات.
 
وعلى نفس المنوال، نسبت "رايتس رادار" إلى مصادرها أنه تم اختطاف عدد من النساء يتعلمن الخياطة في مديرية الطويلة بمحافظة المحويت بعد إعطائهن مادة مخدرة ثم نقلهن إلى بيت دعارة قبل إيداعهن السجن.
 
كما نقلت المنظمة عن شهود عيان، قيام عناصر نسائية تتبع المليشيا الحوثية باختطاف " 3 فتيات بالعاصمة صنعاء، منهن فتاتان شقيقتان الكبرى 18سنة والصغرى 13 سنة، في حي الأعناب بصنعاء، صباح الأحد 8 كانون أول/ديسمبر 2019، وهن في طريقهن للعمل في حي النهضة المجاور. والثالثة طفلة في الصف الثامن أساسي، اختفت عند السادسة والنصف مساء السبت 7 كانون أول/ديسمبر 2019 من أمام منزلها في منطقة معين بصنعاء".
 
في بيانها، نسبت رايتس رادار إلى " المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر" ذكرها لممارسات تعذيب بحق أكثر من 160 امرأة مخفية قسرا في سجون المليشيا الحوثية.
 
وقال البيان نقلا عن "مكافحة الاتجار بالبشر" إن المليشيا، بالتواطؤ مع أجهزة قضائية تابعة لها نقلت 55 امرأة من سجون سرية إلى سجون عامة " بعد تلفيق تهم والتقاط صور، خلال فترة الاختطاف لغرض الابتزاز وصرف الأنظار عن جريمتهم ".
 
وطالبت رايتس رادار كافة المنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق المرأة والطفل، المحلية والإقليمية والدولية، العاملة داخل اليمن وخارجه، بالتحرك السريع "لوقف هذه الجرائم والممارسات اللا أخلاقية واللا إنسانية، وكسر حاجز الصمت حيالها".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية