لا أحد يشبه مقاتلي الجمهورية في الساحل الغربي في تطلعهم لإنجاز النصر والوفاء لوصايا الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، في اجتثاث قوى الظلم والكهنوت وتحقيق آمال وتطلعات اليمنيين نحو الأمن والاستقرار والعدالة والحرية التي دعا إليها الزعيم في خطاب الانتفاض قبل ثلاثة أعوام.

 

وكأن الزعيم دمٌ متقدٌ يشعل ثورة في صدور حراس الجمهورية  بالساحل الغربي، صناعِ الانتصارات والملاحم البطولية في وجه الكهنوت القادم من كهوف الظلام، يوفون بالعهود من صدارة الجبهات واياديهم على الزناد يتهيئون ليوم الخلاص في الحديدة ومنها إلى صنعاء وكل مدن اليمن حتى صعدة معقل الكهنوت وفلوله، متمسكين بمبادئ الشهداء الذين ارتقوا في انتفاضة الثاني من ديسمبر وهم يقارعون أذناب الإمامة في صنعاء.

 

يؤكد المقاتلون بعزائم لا تنثني  المضي قدمًا على الدرب، درب الزعيم وشهداء الثاني ديسمبر، وتعلو معنوياتهم نحو السماء وهم يشارفون على إحياء ذكرى الخلود وقد استعادوا زمام الأمور من الساحل الغربي والحديدة حيث ينكسون رايات الكهنوت ويجتثون افكار المليشيا ويُسقطون مقاتليها كأعجاز نخلٍ خاوية.

 

يعاهدون عهود الرجال الوافية لزعيم أفنى حياته في درب الجمهورية مُحققًا حلمه الذي لطالما كان يراوده في كل مراحل حياته بأن يهب روحه ودمه فداء لليمن، فتحقق ما أراد في لحظة تاريخية مفصلية كان اليمن أحوج فيها لدماء ثائرة تهد عرش الكهنوت فإذا بصالح  يتقدم صف الانتفاضة قائدًا لواء الثائرين وهنالك ارتقى شهيدًا وقد قاتل المليشيا الكهنوتية حتى الرمق الأخير في حياته.

 

ظنت المليشيا يومها أن رحيل الزعيم الى بارئه قد أطفأ شعلة الثورة، ولم تكن تدرك أنه سيظل يحاصر مشاريعها حيًا او شهيدًا، ويهوي بأفكارها الظلامية عبر سيلٍ من البشر المقاتلين يتشكلون اليوم حُصوناً ويصطفون جبالًا لحراسة الجمهورية ومكتسبات الثورة، مدرستهم صالح  يسيرون على خطاه، وانتماءهم يمنيٌ عربي ومبدأهم مبدأ الثائرين، هم اليوم في الساحل الغربي يسيرون ألوية وكتائب لدحر مشاريع الكهنوت.

 

إنهم حراس الجمهورية رجال المقاومة الوطنية، مشاعل النور التي تضيء دروب اليمن السعيد في سهل تهامة وداخل الحديدة، يحطمون قيودًا كانت المليشيا قد كبلت بها سواعد الفقراء على غرار ما كان يفعله الأئمة القدماء بشعب اليمن.

 

يقول  العميد عبدالله الخولاني رئيس عمليات اللواء الثاني حراس جمهورية إن "انتفاضة الثاني من ديسمبر، ثورة الرجال، والشرارة التي بدأنا بواسطتها التخلص من الحكم الكهنوتي الفردي، الظالم، الذي زج باليمن في مستنقع لا يُحمد عقباه".

 

وأضاف الخولاني: " سنظل على هذا النهج في قتالنا حتى يقبلنا الله بإذنه شهداء، نحن نتواجد الان في الحديدة وعهدنا مع الزعيم علي عبدالله صالح يجري في دمائنا".

 

ويضيف مقاتل آخر " استجابة لدعوة الزعيم رحمة الله عليه، وفي هذه الذكرى الثانية للانتفاضة، نؤكد للشعب اليمني بأننا صامدون ومرابطون لمواجهة العدو، ونؤكد للشعب اننا ماضون على عهد الزعيم".

 

ومن خط النار المشتعل في منطقة الجاح، حيث العزيمة تناطح عنان السماء، يؤكد جنديٌ بطل الاستمرار في انتفاضة الثاني من ديسمبر كما دعا إليها الشهيد الزعيم، " ونحن مستمرون في مطاردة الكهنوت الحوثي حتى آخر شبرٍ من أرض الوطن، ونعاهد الله ودماء الشهداء والجرحى بأننا مستمرون " تحيا الجمهورية اليمنية".

 

تلك هي مدرسة صالح التي لا تعرف الانكسار ولا الذل، ولا يُكتب في قاموسها إلا الصمود وما في نهايتها الى النصر، وهي جذوة الثورة القادمة من تهامة اليوم تزف بشائر النصر وترفع بيارق الخلود، وتكتب بالدماء الزكية الطاهرة مستقبل اليمن وشعبه الأبي، وتؤكد بعهد الرجال الأوفياء أن الكهنوت زائلٌ ولا بقاء إلا لليمن وشعبه الحر.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية