ميليشيا الحوثي ضاعفت أوجاع مرضى السكري ودفعت الكثير منهم إلى الموت
في اليوم العالمي لمرضى السكري، الذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام، يجد اليمنيون المصابون بمرض السكر صعوبات وتكاليف باهظة للحصول على العلاج الذي حولته ميليشيا الحوثي الانقلابية وكيل إيران في اليمن من علاج مجاني إلى علاج بثمن.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، العام الماضي، عن وجود نصف مليون مريض بالسكري في اليمن، ويعيشون وضعاً قاسياً، ويعانون من النقص الكبير في الأدوية التي لا تغطي احتياجاتهم، مؤكدةً أن حياة هؤلاء المرضى تتفاقم مع الضائقة المالية الشديدة التي يعانون منها.
وتسببت ميليشيا الحوثي برفع تعداد مرضى السكري، وفي ذلك يقول أحد الأطباء لـ " وكالة 2 ديسمبر" خلال السنوات الأربع ونصف الماضية، تضاعفت أعداد المصابين بمرض السكري، جراء الضغوطات التي تعيشها الأسر اليمنية، ومصادرة رواتب الموظفين، وغياب فرص العمر، وارتفاع الأسعار، وزيادة معدلات الفقر والعوز، وارتفاع ضغوط الحياة.
وأضاف الطبيب الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن التهديد والكبت عن المشاعر والخوف من وطأة السلاح، والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، فضلاً عن منع ميليشيا الحوثي علاجات من الدخول إلى البلد، وممارساتها التي أجبرت العديد من المنظمات إلى عدم قدرتها على الوصول إلى المرضى، ضاعفت شريحة المصابين في مرض السكري.
وأشار إلى أن الكثير من مرضى السكري، ومنهم الأطفال، لجأوا إلى تقليل جرعات الدواء خلال الفترة الماضية، بسبب عدم توفر الأدوية أو ارتفاع أسعارها، ما انعكس سلباً على صحتهم وأدى إلى حدوث مضاعفات.
ممارسات كثيرة تقوم بها الميليشيا الحوثية تسببت في زيادة معاناة المرضى، فهي لا تضع أية اهتمامات لأوجاع الناس، فهي مشروع موت فقط بات كل يمني يلمسه، وتشير التقارير إلى أن عدد المصابين بالسكري في اليمن يزداد، خصوصاً النوع الثاني، لتتجاوز نسبة المصابين 9 في المائة من السكان البالغين، أي نحو مليون مصاب.
حالات موت كثيرة يعيشها اليمنيون في ظل سيطرة الميليشيا على مؤسسات الدولة التي عطلت الحياة وجعلت الشعب عاجزاً عن دفع شبح الموت الذي بات يحاصرهم.
مصدر طبي في إحدى المستشفيات الحكومية يقول لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن بداية الحرب انقطع علاج السكري، لكن بعد ذلك زودت المنظمات علاجات لمرضى السكري، إلا أن ميليشيا الحوثي هي من تتصرف بهذا العلاج ولا يصل إلى المرضى.
الفقر الذي زادت الميليشيا من توسيع فجوته يجبر الكثير من مرضى الأمراض المزمنة على الموت، وفي ذات الوقت لا تكترث هذه الميليشيا لما تقوم به من إبادة للشعب، وما تزال تواصل مسيرتها في النهب والفساد وتدمير البلد وحصد أرواح الناس.