رفض نادي ليفربول بطل أوروبا الإقامة في فندق فاخر خصصته له اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية الشهر المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، بعد اكتشاف العديد من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان المتعلقة بهذا الفندق ذي الخمس نجوم.
 
وسيتوجه متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز إلى منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد للدوحة الشهر المقبل للمشاركة في كأس العالم للأندية، والتي تأهل إليها بعد فوزه بلقب أوروبا على حساب منافسه المحلي توتنهام هوتسبير في يونيو/حزيران الماضي.
 
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018 ، كشف تحقيق أجرته صحيفة الغارديان عن أن العمال المغتربين الذين يعملون في الفندق يحصلون على رواتب أقل من الحد الأدنى للأجور ويعملون في ظل انتهاك لقوانين العمل.
 
ويعمل حراس الأمن في الفندق في نوبات لمدة 12 ساعة يوميًا في درجات حرارة 45 درجة مئوية ويجنون أقل من ثمانية جنيهات إسترلينية يوميًا.
 
وقالت صحيفة Athletic في تقرير لها إن ليفربول ”أبلغ الاتحاد الدولي والسلطات القطرية بقرارهم وانتقلوا إلى فندق آخر لا يتضمن تاريخه مثل هذه المخاوف“.
 
ومن المتوقع أن يؤدي قرار نادي ليفربول إلى زيادة التدقيق في ملف تعامل قطر مع العمال المهاجرين، الذين يعمل أغلبهم في مشاريع تتعلق بكأس العالم 2022.
 
وتفيد التقارير أيضًا أن الفيفا والسلطات القطرية قد استجابتا لجميع طلبات ليفربول حتى الآن.
 
وتقع أغلبية كبيرة من قطاع السياحة والترفيه في قطر خارج سيطرة السلطات القطرية، حيث تدير العديد من الفنادق شركات عالمية، بينها كمبينسكي.
 
ولا تزال الدولة الصغيرة في منطقة الخليج تواصل استعدادها لاستضافة كأس العالم 2022 ، في حين لا تزال الاتهامات تشير في كثير من الأحيان في اتجاهها حول سوء التعامل مع العمال المشاركين في أعمال بناء ملاعب المونديال.
 
ومن المقرر أن يلعب ليفربول أول مباراة له في كأس العالم للأندية يوم 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل في قبل نهائي البطولة.
 
أزمة كبيرة
 
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه يورغن كلوب المدير الفني لليفربول أنه يدرس إمكانية الدفع بفريق للمشاركة في كأس العالم للأندية نهاية العام، وفريق آخر في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في نفس التوقيت.
وحددت اللجنة المنظمة فندق ”مرسى ملاذ كمبينسكي“ الواقع في جزيرة لؤلؤة قطر الاصطناعية ، لكنه رفض العرض بسبب ماضيه الغامض.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية