تقارير دولية عن الحرب الحوثية بالضالع: 65 ألف غادروا منازلهم و2000 قتيل مدني وقطع للمياه
قال تقرير جديد للجنة الدولية للصليب الأحمر، إن كل مرة تستأنف -ميليشيا الحوثي- الأعمال العدائية في محافظة الضالع، تجبر آلاف الأسر على الفرار من قراهم في ظل ظروف قاسية.
وفقًا لتقرير تتبع النزوح الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة، فقد غادر أكثر من 65 ألف شخص منازلهم من يناير إلى سبتمبر 2019. ولا يشمل هذا العدد الموجة الجديدة من الأشخاص النازحين داخليا.
وأشار تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر الصادر أمس الخميس، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أكتوبر 2019 - إلى إن المزيد من الناس في طريقهم أو يحاولون إيجاد التوقيت المناسب للفرار.
ونقل تقرير الصليب الأحمر الدولي، عن العائلات النازحة من الضالع قولهم:" الاشتباكات شديدة، كنا نجلس خائفين للغاية في زاوية الغرفة، كان الأطفال مرعوبين ويبكون، الرصاص وصل داخل منازلنا، أصيب ثلاثة منا، وبقية أسرنا غير قادرة على الفرار ".
وتعيش محافظة الضالع وضعا مأساويا بسبب معاودة ميليشيا الحوثي الهجوم المتكرر على الضالع منذ مارس الماضي، وقتلت أكثر من 2000 شخص من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ مطلع العام 2019، وفقاً لبيانات مشروع موقع الأحداث المسلحة وبيانات الأحداث، الذي يتتبع الوفيات المؤكدة في النزاع والذي يُعتبر موثوقًا به.
وأضاف تقرير الصليب الأحمر أن النازحين من أبناء الضالع اضطروا إلى المشي في منتصف الليل لساعات لعبور المناطق الملوثة بالألغام وبالذخائر غير المنفجرة التي زرعتها ميليشيا الحوثي، مع وصول محدود للغاية إلى الغذاء والماء، وشوهد بعض الناس فوق بعضهم البعض يركبون شاحنات متجهة من مكان إلى آخر بحثًا عن مأوى. ويواجه النازحون حديثًا صعوبات في إيجاد مكان للاستقرار.
وأصبحت العديد من المباني والمدارس في محافظة الضالع ملاجئ للعائلات التي فرت من هجمات ميليشيا الحوثي منذ بداية العام، وباتت المرافق مكتظة، مليئة بالشباب والنساء والأطفال الذين ليس لديهم مصدر للدخل.
تتكدس المكاتب في الفصول الدراسية فوق بعضها البعض، وتُدفع نحو الجدران لإفساح المجال لما سيصبح منزل العديد من العائلات النازحة، تستضيف بعض الفصول الدراسية أسرتين إلى ثلاثة بعدد 15 إلى 25 شخصاً، ولأن المياه شحيحة في المنطقة، فإن المراحيض المدرسية لا تعمل.
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أكد في تقرير سابق هذه السنة، أن محافظة الضالع تعاني من أزمة مياه حادة نتيجة سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية على المصدر الوحيد للمياه، مما تسبب في قطع إمدادات المياه عن أجزاء واسعة، وتوقف المضخات عن العمل.
وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في تقرير عن الفترة بين يوليو وحتى 7 من أغسطس الماضي، حصلت" وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، إن الاحتياطي الوحيد للمياه في الضالع يخضع لسيطرة الحوثيين وإن العديد من مضخات المياه قد توقفت عن العمل أو تعرضت للتلف، مما أدى إلى قطع إمدادات المياه عن أجزاء من السكان.