قال مسؤول أميركي سابق، الاثنين، إن العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، تظهر حجم ما خسرته الولايات المتحدة بسبب قرار الانسحاب من سوريا، كما تطرح سؤالا بشأن دور تركيا في محاربة المتشددين.
 
وكتب بريت ماكغورك، وهو مبعوث الولايات المتحدة سابقا إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش في مقال بصحيفة "واشنطن بوست أن عملية مقتل البغدادي تسائل دور تركيا التي يفترض أنها حليف لواشنطن، في إطار حلف شمالي الأطلسي، لاسيما أن زعيم داعش لقي مصرعه في محافظة إدلب، وهي معقل لأنقرة، وأقيمت فيها عدة نقاط تابعة للجيش التركي، على بعد أميال قليلة فقط من الحدود مع تركيا، منذ وقت مبكر من سنة 2018.
 
وأورد الكاتب أن الولايات المتحدة اختارت أن تنطلق عملياتها ضد زعيم داعش من العراق، أي من بلد يبعد بمئات الكيلومترات عن إدلب، فيما كان ممكنا أن تستعين واشنطن بمنشآت تركيا القريبة "أما إخبار تركيا بالعملية فجرى قبل وقت قصير من التنفيذ، أي الوقت نفسه الذي شهد إخطار دولتين تدخلان ضمن خانة الخصوم وهما روسيا وسوريا، فيما يفترض أن تكون تركيا بين الحلفاء.
 
وأضاف أن محافظة إدلب صارت "جنة" لما يقارب 40 ألف إرهابي دخلوا إلى سوريا عن طريق تركيا، خلال النزاع، وهذه المنطقة في شمال غربي سوريا، تخضع اليوم لسيطرة ذراع تنظيم القاعدة الذي يتحرك في وئام كبير مع جماعات مدعومة من أنقرة، "واليوم نعرف أن هذه المنطقة تحولت إلى ملجأ يستضيف أكثر إرهابي مطلوب على مستوى العالم".
 
 
ولفت ماكغورك إلى أن نجاح العملية العسكرية يبين احترافية الجيش الأميركي، لاسيما أن البغدادي لعب على ورقة الدين بشكل قوي ونجح في استقطاب عشرات الآلاف صوب سوريا، وبالتالي فهو ليس بالزعيم الذي يمكن أن يعوض بسهولة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية