اتهمت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا، الجيش التركي والفصائل السورية الموالية لها بارتكاب جرائم فظيعة بحق النساء خلال الاجتياح التركي لشمالي البلاد.
 
ويأتي بيان الإدارة الذاتية في وقت يتداول فيه رواد مواقع التواصل شريط فيديو يظهر فيه مسلحون سوريون موالون لتركيا، وهم يمثلون بجثة مقاتلة كردية.
 
وقالت الإدارة الذاتية في بيان نشرته على صحفتها بموقع "فيسبوك"، الخميس، "لم ينس العالم الحر والضمير الإنساني بعد، ما فعله مرتزقة النظام التركي في عفرين بجثمان الشهيدة بارين كوباني من تمثيل وتقطيع لجثمانها الطاهر إثرَ استشهادها، حتى أعاد مرتزقة النظام التركي من عناصر داعش والنصرة، تحت مسمى الجيش الوطني، جرائمهم مرة أخرى اليوم في شرق الفرات وقاموا بتصوير عملية الإجرام الوحشية التي يقومون بها".
 
وأشارت الإدارة الذاتية إلى حادثة مقتل الأمين العام لحزب "سوريا المستقبل"، هفرين خلف، "التي تم إعدامها ميدانياً بدم بارد مع سبعة مدنيين آخرين بعد تعذيبهم والتمثيل بجثامينهم الطاهرة".
 
وقالت إن "مرتزقة تركيا" أقدموا على التمثيل بجثمان آمارة ريناس، التي قتل في الـ21 من أكتوبر الجاري في قرية الجلبية بريف كوباني، "أثناء قيامها بواجب الدفاع عن وطنها ضد الاحتلال التركي".
 
واعتبرت الإدارة الذاتية أن هذه الجرائم بحق النساء إنما يكشف الوجه الحقيقي والدموي لهذا النظام التركي المجرم ولمرتزقته المأجورين دون وجود أي تحرك من منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية(...).
 
وتابعت "إن ما يقوم به النظام التركي المجرم ومرتزقته من جرائم بحق النساء السياسيات والمناضلات، هو بهدف إسكات صوت المرأة الحرة، وما هو إلاتكريس وإحياء لأفكار داعش تحت مسميات جديدة".
 
 مقاومة المرأة شرف
وشددت على أن "مقاومة المرأة هو شرف وفخار لكل النساء في سوريا والعالم أجمع، لأنها أثبتت أنها قادرة على الدفاع عن نفسها ووطنها، وتقف جنباً إلى جنب مع الرجل في دحر الفكر الإرهابي الظلامي، الذي عمل النظام التركي على تمويل وتسهيل دخوله الى سوريا (...).
 
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عملية عسكرية في شمالي سوريا في 9 أكتوبر الجاري، ضد قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، قائلا إن أنقرة تريد إبعاد المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم خطرا عن حدودا الجنوبية.
 
وشاركت في العملية، التي شهدت انتهاكات واسعة بحق المدنيين، فصائل سورية مسلحة موالية لأنقرة، ووثقت لقطات فيديو عمليات تمثيل قام بها عناصر هذه الفصائل.
 
وتحدثت منظمات حقوقية، مثل العفو الدولية، عن أدلة دامغة تظهر ارتكاب تركيا والفصائل الموالية جرائم حرب، خلال العملية، مثل القصف العشوائي على المناطق المدنية، وقتل أشخاص بدم بارد.
 
وأسفرت العملية التركية عن نزوح نحو 300 ألف مدني سوري عن ديارهم، فضلا عن عشرات القتلى.
 
انتهاكات حتى بعد الاتفاق
وأنهى تدخل أميركي دبلوماسي في الـ 17 من أكتوبر الجاري العملية العسكرية التركية، بعدما أقنعت أردوغان بضرورة الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، مقابل انسحاب الأكراد لمسافة 32 كيلومترا (20 ميلا) عن الحدود السورية التركية.
 
لكن الأكراد تحدثوا عن خروق تركية للاتفاق، مشيرين إلى أنقرة والفصائل الموالية لها قتلوا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ 42 سوريا، من بينهم 17 مدنيا.
 
وجرى الإعلان عن منطقة الحكم الذاتية لشمال وشرق سوريا قبل سنوات، وتدير عمليا المناطق التي استعادتها قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت متحالفة مع واشنطن، من تنظيم داعش الإرهابي.

 
المصدر: سكاي نيوز

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية