كشف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، انه منذ عام 2017، تضاعف عدد المرضى النفسيين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مؤكدة أن زيادة حادة في الأمراض المزمنة والعقلية، الذين تفاقموا بسبب تدني سبل المعيشة وضعف المرونة، مما أدى في كثير من الأحيان إلى زيادة المشاكل الصحية. 

 

وقالت المفوضية السامية في تقريرها لمنصف أكتوبر الجاري، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أنها تقوم بتكثيف جهودها في العاصمة صنعاء، من خلال التركيز على حملات الصحة العقلية والدعم النفسي للمرضى، وتدريب الطاقم الطبي، وتوفير 600 مجموعة من الأسرّة لأربعة مستشفيات خاصة وعامة لمواجهة برد الشتاء.

 

وخلقت ممارسة ميليشيا الحوثي الإرهابية، تأثير قاسي على الفئات الضعيفة من السكان، جراء حرمانهم من رواتبهم، وغلاء المعيشة، تدني سبل المعيشة وضعف المرونة، مما أدى في كثير من الأحيان إلى زيادة المشاكل الصحية.

 

يواجه السكان القانطين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، واقعاً مريعاً بسبب عنف وفساد المليشيا الحوثية، وتدميرها للاقتصاد، وتهجير ملايين السكان، ووقف صرف الرواتب، وارتفاع الأسعار، وتوقف الخدمات العامة الأساسية، وظهور الفقر والمجاعة والاوبية.

 

ويؤكد باحثون اجتماعيون، إن الواقع الذي فرضته ميليشيا الحوثي على اليمنيين أفرز العديد من المشاكل التي تهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي، وتولدت مشاكل داخل كل بيت، فهناك ارتفاع في معدلات الطلاق والتشرد، فضلاً عن اجبار أرباب الأسر على المشاركة في القتال، الأمر الذي يزيد من اتساع ظاهرة المرض النفسي والاختلال العقلي للكثير ممن يعيشون هذا الواقع المرير.

 

وأضافوا، ان التحديات المفروضة على المواطن وعدم قدرته على الوصول لحقوقه وسلبها منهم بالقوة، إلى جانب الممارسات القمعية والافراط في استخدام العنف والقوة إزاء المواطن المدني قاد إلى اضطرابات نفسية تؤثر سلباً في شخصية الفرد صغيراً أو كبيراً، ما نجم عنه مجتمع مضطرب نفسياً ومسلوب الحقوق والقدرة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية