بيافطة "التعليم القرآني".. خطة مدارس حوثية لتدريس "الملازم" وكتب إيرانية طائفية
يظل الجهدُ الحوثي قائما في خطة المليشيا الكهنوتية الرامية إلى "تحويث" الجيل ونشر الفكر الطائفي في المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا المدعومة من إيران، كجزء من مشروعها الهادف إلى تغيير الهوية المجتمعية بما يتناسب مع مشروعها الطائفي المستورد.
المراكز الصيفية التي أطلقتها المليشيا مؤقتا بداية يوليو الماضي، بدعوة وجهها قائد الجماعة الإرهابية عبد الملك الحوثي شخصيا وطالب فيها بتحشيد الطلاب إلى المراكز الصيفية التي اتضح فيما بعد أنها مراكز لتعليم الفكر الحوثي وغسيل أدمغة الطلاب وإغاوئهم بالأفكار الشيطانية، كانت بداية صريحة تعلنها المليشيا لضرب الوحدة الاجتماعية المبنية على القيم المشتركة، والعمل على تجزئة اليمنيين لتسهيل عملية تغيير الأفكار والثقافات.
على الرغم من خطورة المراكز تلك، إلا أنها ليست بمستوى الخطر القادم من مدارس "التعليم القرآني" التي أطلقتها مليشيا الإرهاب الحوثي في صنعاء تمهيدا لنقل التجربة إلى عموم العاصمة، ثم إلى كافة المحافظات والمناطق الخاضعة للسيطرة الكهنوتية، في سابقة خطيرة يتضاعف فيها مستوى التهديد الحوثي على ما تبقى من الوحدة الاجتماعية والنسيج الاجتماعي والقيم الدينية.
مصادر مطلعة وصحفية بصنعاء كشفت عن بدء المليشيا مشروعها الطائفي الجديد في مديرية همدان وسنحان، مسخرة عشرات المعلمين المؤدلجين التابعين لها ممن تلقوا تعليمهم في صعدة على أيدي طائفيين حوثيين تدربوا في إيران وجنوب لبنان، وذلك من أجل "تعويض الطلاب عن النقص الحاصل في المناهج الدراسية" كما تزعم مليشيا الحوثي التي تعمل في الواقع خلاف ذلك الادعاء.
المصادر أفصحت عن القيادات الحوثية الإرهابية المسؤولة على هذا البرنامج الطائفي الذي يهدف الحوثيون إلى توسيعه وجعله برنامجا مستمرا طوال العام. مشيرة إلى أن القيادي الحوثي المدعو عبد الباسط الهادي المعين محافظا لصنعاء من المليشيا، والمدعو يحيى بدر الدين الحوثي شقيق زعيم المليشيا المعين وزيرا للتربية والتعليم، والقياديان، المدعوان طالب دحان ويحيى الكول، والقيادي، المدعو يحيى المؤيدي نائب مشرف المليشيا بصنعاء، ومدير مكتب التربية الحوثي بصنعاء المدعو هادي عمار، مسؤولون بشكل مباشر عن هذا التحول المصيري نحو الأسوأ في حياة الطالب اليمني.
وأعدت هذه القيادات تحت إشراف يحيى الحوثي برنامجا وخطط متكاملة لإنجاز هذه الخطوة بعيدا عن الصخب الإعلامي وتداولها إعلاميا وفق محاذير وبعناوين مزيفة لا تتسق مع حقيقة ما يتم العمل له لتشكيل جيش حوثي من الأطفال مروض طائفيا وعسكرياً، ليكون بمثابة قنبلة موقوتة تهدد في الحاضر والمستقبل المجتمعَ اليمني.
مصادر مطلعة أكدت أن المشروع الذي يدعي فيه الحوثيون أنه قرآني، لا يتم فيه تعليم القرآن أو التطرق له من أي زاوية بل يتم تدريس الملازم المحشوة بالأفكار الظلامية التي ألفها قائد المليشيا ومؤسسها الهالك حسين بدر الدين الحوثي، وكتب ألفها أتباع المليشيا أو مواضيع تم استنساخها من كتب جيء بها من العراق وإيران.