دعت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الخميس جميع رعاياها إلى تأجيل زياراتهم للعراق، وذلك بعد يومين من تصاعد مطالبات المتظاهرين بضرورة وقف الهيمنة الإيرانية وعدم التدخل في شؤون العراق واحترام سيادته.

 

وراهن بيان الخارجية الإيرانية على المرجعيات والزعامات الدينية والسياسية العراقيين لتهدئة الأوضاع المضطربة خوفا من استغلالها من قبل أجانب. حسب زعمها.

 

وبدا بيان الخارجية الإيرانية متحدثاً باسم السلطات العراقية مطالباً العراقيين الذين رفعوا شعارات ضد تدخلها السافر في شؤون بلادهم، بوقف المظاهرات والاحتجاجات.

 

واندلعت مظاهرات عارمة في بغداد وعدة محافظات شيعية في الجنوب هذا الأسبوع، احتجاجا على البطالة والفساد الحكومي ونقص الخدمات الأساسية والتحرر من الهيمنة الإيرانية.

 

ودعا البيان جميع الرعايا الإيرانيين "المحبين لآل البيت" إلى تأجيل زياراتهم للعراق إلى حين تهدئة الأوضاع في البلد، والانتباه إلى تحذيرات المسؤولين السياسيين والأمنيين لمراسم مسيرة أربعين ذكرى الحسين.

 

 

إلى ذلك ارتفع عدد الضحايا خلال ثلاثة أيام من المظاهرات التي اجتاحت جنوب العراق إلى أكثر من ألف قتيل وجريح.

 

وكانت مصادر حقوقية أكدت أمس، مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 900 شخص خلال المظاهرات التي جوبهت بعنف مفرط في جميع أنحاء العراق.

 

وأوضح عضو في اللجنة العليا العراقية المستقلة لحقوق الإنسان في تصريحات صحفية إن 18 شخصًا على الأقل قتلوا وجرح 919 خلال يومين من الاحتجاجات العنيفة في جميع أنحاء العراق.

 

وأمرت السلطات العراقية – بحسب وسائل إعلام عالمية- بتمديد حظر التجول في مدن جنوب العراق وشملت مدن حظر التجول البصرة والنجاح وميسان.

 

ويأتي القرار الحكومي بتوسيع نطاق حظر التجول في البلاد، في أعقاب حملة حكومية على الاحتجاجات في بغداد والناصرية، حيث تم فرض حظر تجول كامل وتوقف الوصول إلى الإنترنت.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية