فوق كل الاختلافات يسمو اليمانيون باتفاق تاريخي عشية حلول ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، يوم ولادة اليمن الجمهوري ووأد مشروع الإمامة الكهنوتي.

 

اتفاق جسده الحضور الثوري والاحتفاء الجمعي بالذكرى السابعة والخمسين  للثورة.

 

على أكثر من محفل اتقدت شعلة الجمهورية الليلة، مبددة أحلام الكهنوت الطامح بالعودة إلى مطامع أجداده الإماميين، وفي مباسم الجمهورية ترتسم الابتسامات رغم التبعات التي أفقدت اليمنيين لذة العيش بسبب النكبة الحوثية التي حلت قبل خمس سنين، لكن ورغم ذاك تظل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر مدرسة يستلهم منها الثوار في كل زمان ومكان دروس النضال، وعلى نهجها يمضي اليوم مقاتلو الجمهورية لاجتثاث شرذمة الحوثي العائد بمشروع إمامة بائدة، زاد فيه ارتهان وقح لطهران.

 

تعج منذ الأمس، وخصوصا الليلة، مواقع التواصل الاجتماعي باحتفالات يمانية، يستضيف فيها اليمنيون ذكرى ثورتهم المجيدة، مستعيدين بعضا من تفاصيل الكفاح في صولاته وجولاته، حتى تحقق وعد الجمهورية بنسف مشروع الكهنوت الرجعي وافاضة النور على بلاد عزلت قبلها عن أدنى مقومات الحياة وعاشت على مبدأ الفيد والقيد الذي مارسه الإماميون في أبشع الصور بحق الشعب..

 

محررو ٢ديسمبر، تابعوا ما زخرت به انطباعات اليمنيين هذا اليوم وهم مقدمون على صباح ذكرى الثورة.

 

 اتحدت انطباعاتهم في تمجيد مسيرة الكفاح تلك، وشبه الكثير منهم أحداث اليوم بتلك الأحداث. حوثي يعض بنواجذه على مشروع إمامة باغية لفرضه على اليمنيين،وشعب يرد بنضال جمهوري منقطع النظير يسطره في كل ربوع اليمن.

 

الدعوات التي تصدرت الاهتمامات هذا اليوم، أوعزت بضرورة وحدة الصف والمصير وتجاوز تداعيات الماضي والسمو فوق كل الاختلافات لصب الجهود في مواجهة مشروع مليشيا الكهنوت الإرهابية والقضاء على حلمها الطائفي،القادم من الهضبة الفارسية، لطمس الهوية اليمانية.

 

لقد امتلأت صدور الجماهير من كافة الربوع حتى التي ما زالت تحت سيطرة المليشيا، بقيم الوطنية واستلهام الماضي لتأشير صلة قرابة بين جماعة كهنوتية متشدقة بمعارك وهمية وراء المحيطات لكنها تستقي من نفس نبع الخرافة لإمامة رجعية دفنها اليمنيون تحت أقدامهم قبل سبعة وخمسين عاما.

 

جماعة قدمها سلوكها كمليشيا تعبد صنمها الأجوف، الحوثي، وتحمل ذات الفكر الإمامي العنصري المتخلف  بعقيدة أكثر سوءا، يعمل اليمنيون اليوم بكل عزيمة لاجتثاثها من جذورها وإعادة رسم صورة الجمهورية في كل الأصقاع.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية