حمّلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك إيران مسؤولية الهجمات على منشأتي "أرامكو " السعودية، في تغير ملحوظ لموقف أطراف الاتفاق النووي من إيران في ظل ممارساتها في المنطقة.

 

وأدان بيان بريطاني فرنسي ألماني مشترك بأشد العبارات الهجمات على المنشآت النفطية في السعودية، وأكد التضامن الكامل للدول الثلاث مع السعودية وشعبها. مضيفاً "الواضح بالنسبة لنا هو أن إيران تتحمل مسئولية هذا الهجوم. نحن ندعم التحقيقات الجارية لإثبات مزيد من التفاصيل".

 

جاء الموقف الثلاثي بعد تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وهو في طريقه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، والتي حمّل فيها إيران المسؤولية عن الهجمات على السعودية، وأكد أن "بلاده تدرس الانضمام للجهد العسكري الأميركي في الخليج وأنها تنتظر فقط طلباً سعودياً أو أميركياً".

 

وتبع جونسون تلك التصريحات بمطالبة إيران والولايات المتحدة بالعمل على التوصل إلى اتفاق نووي جديد، وهو ما رحب به الرئيس ترامب.

 

ويرى مراقبون ان تغير الموقف الأوروبي يأتي بسبب تخلي طهران تدريجيا عن التزاماتها في الاتفاق النووي وكذا مواصلة دعمها لأذرعها في المنطقة مثل "الحشد الشعبي" في العراق و"حزب الله" في لبنان ومليشيات الحوثي في اليمن، ودعمها للإرهاب الدولي وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتهديد الأمن والسلم العالميين وحرية الملاحة البحرية في الخليج.

 

ويشير المراقبون إلى أن بريطانيا في طريقها للعمل مع أميركا على اتفاق جديد للنووي الإيراني، بما يعني موت الاتفاق القديم، ولن تجد الأطراف الأوروبية مانعاً من مشاركة بريطانيا في ذلك. ولفتوا أيضاً إلى إمكانية عزم بريطانيا على العمل بفاعلية مع الولايات المتحدة والسعودية وبقية حلفائهم، على التصدي لإيران إذا رفضت عروض التسوية والاتفاق، حتى إذا تطلب ذلك العمل العسكري.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية